أعلن عبد القادر بن يوب رئيس مجلس الإدارة بالوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية عن تحقيق مداخيل تفوق 10 ملايين دولار عقب عملية فتح الأظرفة المتعلقة بالمواقع المنجمية المعروضة في ثاني مزايدة طرحتها الوكالة هذه السنة، والمتعلقة أساسا بمناجم المعادن الرفيعة كالماس والذهب والنحاس، إضافة إلى الكلس، الزنك والرصاص والتي فازت الشركات الوطنية بأغلبها، بعد أن عرفت تنافسا بين 23 عرضا من داخل وخارج الوطن على 20 موقعا منجميا. مضيفا أن الوكالة حددت مهلة سنة واحدة لجميع العروض الفائزة البالغ عددها 12 عرضا لإطلاق أشغال التنقيب، على أن تسحب رخصة الصفقة من الشركة بداية من شهر جوان 2009 في حال عدم احترامها للآجال القانونية المحددة ليعاد طرحها على المزايدة مستقبلا. وأوضح بن يوب أمس في تصريح للصحافة الوطنية عقب عملية فتح الأظرفة المتعلقة بالمواقع المنجمية بمقر وزارة الطاقة والمناجم أن الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية قررت منح 15 بالمائة من عمليات التنقيب في جميع المواقع المنجمية للشركة الوطنية للمحروقات '' سوناطراك '' حفاظا منها على الممتلكات الوطنية، في حين ستستفيد هذه الشركات بالمقابل من الدعم التقني للوكالة الوطنية للمناجم، مشيرا إلى أن عملية تطوير القطاع المنجمي أضحت تعتمد في السنوات الأخيرة على مبدأ الشراكة مع المتعاملين الوطنيين والأجانب الراغبين في المشاركة في الصفقات العمومية. من جهة أخرى، كشف رئيس مجلس الإدارة عن فتح عرض جديد متعلق بمناجم الزنك، الرصاص والذهب مطلع شهر ديسمبر المقبل، على أن تنطلق عملية استقبال العروض التقنية بداية من شهر جويلية الداخل، وتتعلق أساسا بما يقارب 25 موقعا منجميا، كما ستنظم الوكالة عمليات مماثلة كل 6 أشهر حتى تتمكن من جمع المعلومات الكافية المتعلقة بالمواقع المنجمية التي ستطرحها على المزايدة. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة ' سيفيتال' قد استحوذت على جميع المواقع المنجمية المتعلقة بمادة الملح بقيمة إجمالية قاربت 5 ملايين دولار، في حين رست مزايدة مناجم الماس، النحاس والذهب على الشركة المختلطة الجزائرية -الكندية -اللبنانية '' سووالكا '' بقيمة مالية تعدت 2 مليون دولار، بينما فازت شركتان صينيتان بمناجم معدن التنجستين بلغت قيمتهما ما يربو عن 325 ألف دولار من أصل 4 شركات صينية مشاركة.