حققت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأهداف المرجوة من إطلاق حملتها لمكافحة الزكام منتصف أكتوبر الماضي، فقد تم استهلاك مقدار مليون ومائة ألف جرعة من أصل مليون و200 ألف خصصت للمرحل الأولى من الحملة من طرف مخبر سانوفي باستور الجزائر 300 ألف منها مصّنعة داخل الوطن حسبما أفادت به مصادر مسؤولة من المخبر. وأرجع المصدر نجاح العملية في مرحلتها الأولى إلى الحملة التحسيسية الواسعة في أوساط المواطنين والتي جندت لها وزارة الصحة كل الإمكانيات اللازمة، سيما الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والتي قد يتعرض أصحابها إلى تعقيدات صحية خطيرة في حال إصابتها بفيروس الإنفلونزا الموسمي كمرضى الربو والسكري، وأضاف نفس المصدر في تصريح ل ''الحوار'' أن هذا الإجراء الذي تسعى وزارة الصحة على إنجاحه سيقلل من عدد الإصابات بالإنفلونزا هذه السنة مقارنة بالدول المجاورة، فقد قدرت المنظمة العلمية للصحة نسب الإصابة ب15 بالمائة من سكان العالم سنويا، وأن 500 ألف شخص يلاقون حتفهم كل سنة بسبب تعقيدات الزكام لدى المرضى المزمنين والمسنين، لكن ما يطمئن بالجزائر هو أن وزارة العمل والضمان الاجتماعي تكفلت بتعويض اللقاح بنسبة مائة بالمائة لمن تجاوزت أعمارهم 65 سنة والأطفال والطلبة الجامعيين. وللإشارة يقدر ثمن اللقاح في الصيدليات ب 472 دينار أي أقل ثمنا ب15 بالمائة من السنة الماضية وهو متوفر على مستوى كافة صيدليات الوطن.