قدم وزير الداخلية الهندي استقالته بسبب هجمات مومباي، والتقى رئيس الوزراء الهندي في اجتماع نادر قادة الأحزاب السياسية وناقش معهم تداعيات الأحداث، ونقلت الصحافة الهندية أن التحقيقات الأولوية رجحت أن أفراد المجموعة التي نفذت هجمات مومباي ينتمون إلى منظمة عسكر طيبة. قدم وزير الداخلية الهندي شفراج باتيل استقالته من منصبه في أعقاب الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة قرابة ,300 وكان حزب المؤتمر الحاكم في الهند دعا بعد اجتماع عقده ''باكستان لاحترام التزامها ومنع استخدام أراضيها لارتكاب أعمال إرهابية ضد الهند''، مما يعكس توترا في العلاقات بسبب الهجمات، ويواجه الحزب الحاكم انتقادات حادة داخل الهند بسبب ما سمي عجزا عن منع الهجمات وطريقة إدارة الأزمة. وأعرب مواطنون عن عدم شعورهم بالأمان بعد إعلان انتهاء المواجهات والقضاء على المسلحين. من جهة أخرى قالت الهند إن الأدلة تتزايد على أن المهاجمين جاؤوا إلى مومباي بطريق البحر من كراتشي أكبر موانئ باكستان، وقال مسؤولون هنود إن المسلح الوحيد المقبوض عليه هو من باكستان. وكانت واشنطن قد أرسلت فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي ليشارك في كشف ملابسات ما جرى في مومباي، كما أرسلت بريطانيا فريقا متخصصا في التحقيق قبل أيام، وبينما تواصل السلطات الهندية التحقيق في الهجمات، نفت باكستان ضلوع أجهزتها فيها وتوعدت بملاحقة كل من يثبت تورطه. في غضون ذلك أعلن مسؤول باكستاني في اسلام آباد ان اليومين المقبلين سيكونان حاسمان لمستقبل علاقات البلدين التي تحسنت بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة، وذكر مسؤول امني باكستاني ان بلاده ستحشد قواتها على الحدود الهندية بدلا من مواجهة المسلحين على الحدود الافغانية في حال زاد التوتر بين البلدين، وهو ما يرجح ان تسعى واشنطن إلى تفاديه. وتشعر واشنطن بالقلق من احتمال تدهور العلاقات بين البلدين اذ يمكن ان يؤدي ذلك إلى تركيز إسلام آباد جهودها وقدراتها العسكرية على الحدود مع الهند بدلا من التصدي للجماعات المسلحة التي تنشط داخل باكستان وتتخذ منها قواعد خلفية لشن هجمات دامية وعنيفة ضد قوات الناتو وأهداف في أفغانستان.