كشف توفيق حسني رئيس جمعية ترقية الفعالية الإيكولوجية والجودة في المؤسسة ''أيبيك'' عن مشروع استراتيجي لاستغلال الطاقات المتجددة بالجزائر والدول المغاربية، لتكييف وتلبية الطلبات المتزايدة لدول الاتحاد الأوروبي على الطاقة الكهربائية. وأضاف المتحدث أمس على هامش أشغال الجلسات الوطنية الأولى حول المؤسسة والتنمية المستدامة بمنطقة الحوض المتوسط المنظمة من طرف جمعية ''أيبيك'' بالعاصمة، أن برنامج المشروع يشمل كذلك مخططا اقتصاديا يؤهل لتطوير الإمكانيات الفلاحة والسياحة والأنشطة الصناعية والخدمات والتنمية بالجنوب الكبير، عن طريق استغلال مياه البحر لإنشاء بحيرة واسعة ومحطة لتحلية المياه وكذا شريط أو حزام من الصفائح الشمسية وسط المناطق الصحروية. وأوضح توفيق حسني المستشار لدى الشركة الجزائرية للطاقة ''نيال'' أن المشروع ينتظر المساعدة من الدولة ومؤسسات المالية والمصرفية لتمويله، في إطار الشراكة والمرافقة من دول أوروبية لتطوير استخدام الطاقة المتجددة في الإنتاج وجلب المعرفة والخبرة وتوفير القيمة المضافة وفتح مناصب الشغل. وأكد المسؤول أن المبادرة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل القومي والخروج من الاقتصاد النفطي، في ظل الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى تعليق عديد المشاريع في قطاع المحروقات. فضلا عن تعميم استخدام التكنولوجيا الحديثة في الصناعة المتخصصة في الإفرازات الملوثة للبيئة، واللجوء إلى استعمال الطاقات المتجددة انطلاقا من الرياح والشمس في الإنتاج بدول منطقة البحر الأبيض المتوسط. وذكر رئيس جمعية ''أيبيك'' أن الجزائر تملك المؤهلات والشعاع الذي يثبت قدرتها في تطوير اقتصادها، والاستثمار في الموارد المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات. وللإشارة فإن أشغال الجلسات الوطنية حول المؤسسة والتنمية المستدامة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط تستمر إلى غاية اليوم، تهدف إلى ترقية الاقتصاد ونجاعة وجودة ونوعية البيئة في المؤسسة، بالإضافة إلى التحسيس بأهمية إدراج البعد البيئي في المؤسسات الصناعية وتطويرها لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.