عاش سكان الاحياء القصديرية المحاذية لوادي دحمان بقرية ''سيدي بونوار'' التابعة لدائرة الرمشي (30 كلم شمال تلمسان) ليلة عصيبة بفعل فياضانات وادي دحمان الذي يعبر القرية، حيث وصلت المياه إلى البيوت وجدران المباني الهشة التي أرغمت قاطنيها على هجرانها وقضاء ليلة بيضاء في الخارج خوفا من أن تجرفهم مياه الوادي الذي لم يسبق أن وصل لهذا المنسوب منذ أكثر من 20 سنة مما رفع من معدل القلق وسط السكان الذين هجروا قراهم في العشرية السوداء وأقاموا بضفاف الوادي بحثا عن الأمن. ومن جهة أخرى قطعت السيول التي خلفتها المجاري المائية المنحدرة من مدينة الرمشي الطريق المؤدي إلى قرية سيدي ميلود التي تقع بجوار الطريق الوطني رقم ,22 حيث لم يتمكن السكان من العبور لعدة ساعات، وضاعفت أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 22 التي تقوم بها إحدى المؤسسات في مرتفع قرب القرية من تحويل المجاري المائية إلى هذه القرية المهمشة التي تحتوي حوالي 50 مسكنا وتغيب فيها كل ظروف الحياة، كما هددت الامطار التي تساقطت على الولاية أكثر من 28 ألف مسكن قصديري بالولاية، فيما لا تزال المخاوف تفزع سكان مناطق ''بن سكران'' وأوزيدان'' الذين تعرضوا مسبقا إلى الكوارث.