عاش المغاربة في إقليم مورثيا بإسبانيا أول أمس حالة من الذعر والخوف الشديدين بعد أن أقدمت الشرطة الإسبانية على حملة اعتقالات واسعة في صفوف المهاجرين دون وثائق. أفادت مصادر إعلامية نقلا عن أخرى أمنية، أن الشرطة الإسبانية شنت أول أمس حملة اعتقالات واسعة في أوساط المهاجرين المغاربة دون وثائق قانونية في إقليم '' مورثيا '' شرقي اسبانيا، حيث حمّلت جمعية العمال والمهاجرين وزارة الداخلية الإسبانية المسؤولية من منطلق أنها تبحث إمكانية متابعة السلطات المحلية في الإقليم الذي نفذت فيه هذه العملية . وأفاد رئيس جمعية العمال المهاجرين في اسبانيا في تصريح لأحد القنوات الفضائية أن ما وقع في المنطقة '' خطر جدا '' ، حيث اعتبر أن الحملة التي شنتها الشرطة الإسبانية لم تكن كما كان متوقعا لها حيث طالبت الشرطة بأوراق الإقامة. وعن طريقة الاعتقال قال ذات المتحدث إنه '' تم تطويق كل المنطقة ومحاصرة كل المهاجرين وإخلاؤهم من المقاهي، من الهواتف النقالة، وحتى من المساجد أثناء الصلاة وتم تجميعهم في الحدائق العمومية '' ، وذهب ذات المسؤول إلى القول إن '' الأمر كما لوكنا نراه في قطاع غزة وسراييفو حيث بقي المهاجرون محاصرين لمدة تفوق 5 ساعات في انتظار تحديد هويتهم وهذا بحجة مراقبة الهجرة السرية ومن بين المحتجزين يقول ذات المسؤول حتى الشيوخ، وتم اعتقال امرأة فيما سجلت حالات من الإغماء خاصة وأن الكثير من المحتجزين كانوا في حاجة إلى أدوية '' وأردف قائلا '' هذه الحملة بهذه البشاعة تذكرنا بالطريقة الهوليودية وهذا شيء خطير " . وفي سياق ذي صلة كشف ذات المتحدث أن بعض المحتجزين تم ترحيلهم إلى مركز اعتقال '' بمارقا '' وقدر عددهم ب 49 شخصا و9 أشخاص تم إحالتهم على القضاء من منطلق أن لهم قضايا عالقة مع القضاء الاسباني، لكن اليوم يقول المسؤول نتكلم عن ما يزيد عن 500 شخص تم تطويقهم وإخراجهم من المقاهي والمساجد وتجميعهم في أماكن عمومية ومحاصرتهم أمام أعين الإسبان وهم يتفرجون وهو أمر خطير على أساس اللون والدين. وتعتبر المدن الكاطالانية من بين المدن الإسبانية التي يتواجد بها أكبر عدد من العمال المهاجرين وخاصة برشلونة وخيرونة وطاراغونة.