لا غنى عن قوات الفاع الذاتي/صورة نيو برس تقرر إعادة إدماج عناصر الدفاع الذاتي، والاستعانة بجهودهم في حراسة مواقع الورشات الكبرى للمشاريع القاعدية قيد الإنجاز، موازاة مع عملية الرقابة الأمنية التي توفرها وحدات الجيش الوطني الشعبي لمواقع هذه المشاريع في المناطق المعزولة، وكذا استخدامهم كدرع وسند لمختلف الأسلاك الأمنية المنتشرة أعوانها في محيطات ورشات المشاريع الكبرى. * وعلمت "الشروق اليومي" من مصادر موثوقة، أنه تم في الأيام القليلة القادمة توجيه استدعاءات لعدد كبير من عناصر الدفاع الذاتي أو ما يعرف "بالباتريوت" قصد الالتحاق بصفوف بعض الأسلاك الأمنية المنتشرة في عدة مواقع من المشاريع القاعدية، وذلك لمدها بالدعم في الجوانب المتعلقة بحراسة هذه المشاريع وتوفير الحماية والأمن، للعاملين في هذه المواقع، على اعتبار أن دعم الأسلاك الأمنية المعنية بتطبيق استراتيجية حماية مواقع ورشات المشاريع الاستراتيجية من أي ضربات إرهابية محتملة، بعناصر الدفاع الذاتي يوفر حماية أكبر ويقلص من عناصر الخطر، بالنظر إلى معرفة عناصر الدفاع الذاتي للمنطقة وخباياها وأبنائها المصنفين كعناصر خطيرة، أكثر من دراية عناصر الأسلاك الأمنية المعنية بحماية مواقع المشاريع الكبرى. * * وحسب نفس المصدر، فإن عناصر الدفاع الذاتي المعنية بالاستدعاءات ستطبق برنامج عمل خاص، سطر بالتنسيق مع المديرية العامة للحرس البلدي والمديرية العامة للأمن الوطني، ويمتد عملها اليومي من الساعة السابعة صباحا الى الساعة السابعة مساء، ويمكن للعناصر التي تم استدعاؤها لاستخدامها كدروع إسناد لأسلاك الأمن، أن تعتذر عن عدم استجابتها للعمل ضمن هذه المهمة الجديدة الموكلة إليها، غير أن هذا الرفض سيكون له تأثير مباشر على المنحة الشهرية التي تصل عناصر الدفاع الذاتي، والتي تعد في الأصل منحا شهرية خصصتها الدولة من دون سند قانوني توثيقي، ولا تعدو سوى أن تكون مساعدات مقدمة من قبل الدولة عرفانا بالجهود التي قدمتها عناصر الدفاع الذاتي طيلة سنوات الأزمة، والتي شغل فيها هؤلاء دروع إسناد حقيقية لمختلف أسلاك الأمن، خاصة في المداشر والقرى والمناطق الجبلية المعزولة، حيث شكلت هذه المناطق معاقل للإرهاب. * * وحسب آخر الأرقام فإن عناصر الدفاع الذاتي التي مازالت حاملة للسلاح يقدر عددها ب80 ألف عنصر. * * وسيتم توزيع عناصر الدفاع الذاتي عبر عدد كبير من المشاريع الاستراتيجية الكبرى، سواء تلك التي تشرف على إنجازها مؤسسات جزائرية أو تلك المعنية بإنجازها شركات ومجمعات أجنبية، ويتعلق الأمر بمواقع إنجاز السدود الكبرى التابعة لقطاع المياه كسد كدية "أسردون"، كما تمت الاستعانة بعناصر الدفاع الذاتي في حراسة المضخة الكبرى الكائنة بسد بني هارون الذي يوفر التموين لخمس ولايات كاملة بالشرق الجزائري. * كما سيتم نشر عناصر الدفاع الذاتي على طول أروقة مشاريع قطاع الأشغال العمومية، ومنشآته الفنية، فإلى جانب الحماية التي توفرها عناصر الجيش الوطني الشعبي لرواق الطريق السيار شرق _غرب سيسجل الطريق الدائري الإجتنابي الثاني للعاصمة الرابط منطقة بودواو بمنطقة زرالدة عملية انتشار لعناصر الدفاع الذاتي، ونفس الإجراء سيشمل مواقع مشاريع قطاع النقل كمسار "ترامواي" الجزائر، ومحطات أشغال تحلية المياه المنتشرة عبر عدد من الولايات الساحلية. * * ومعلوم أن الحكومة كانت قد أقدمت منذ مدة على عقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية المشتركة، لتسطير استراتيجية أمنية لحماية مشاريعها القاعدية الإستراتيجية، والتي كان أحد قراراتها تنظيم دورات جوية لمراقبة مواقع المشاريع، موازاة مع الرقابة والحماية الأمنية التي وفرتها مجموعة من التدابير الوقائية ضد أي ضربات إرهابية محتملة.