أكد وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى أمس الثلاثاء أن باكستان لن تسلم الهند الأشخاص الذين أوقفتهم أخيرا فى إطار التحقيق حول اعتداءات بومباى بل ستحاكمهم إذا ما اشتبهت فى ضلوعهم فيها. وقال قريشى فى خطاب ألقاه فى مولتان فى وسط باكستان ''هذه التوقيفات تتم فى إطار تحقيقنا الخاص، حتى لو ثبتت التهم ''الهندية'' فى حقهم لن نسلمهم إلى الهند''. وأضاف ''سنحاكم بأنفسنا الذين أوقفوا بموجب القانون الباكستاني''.، وتؤكد الهند ان اعتداءات بومباى دبرت فى باكستان ونفذها باكستانيون وهى تطالب الدولة المجاورة بتسليمها عشرين مشتبها بهم مهددة ضمنا بإجراءات رد فى حال لم تلب باكستان هذا الطلب، وسبق أن دارت ثلاثة حروب بين القوتين العسكريتين النوويتين منذ استقلالهما عام ,1947 وتضغط الولاياتالمتحدة على باكستان حليفتها الأساسية فى ''الحرب على الإرهاب'' لحملها على التعاون ''بشكل تام'' مع التحقيق، مع السعي لتهدئة مشاعر الغضب فى الهند مؤكدة بهذا الصدد أن إسلام آباد ستقوم بكل ما ينبغى لمعاقبة المذنبين وهى التي تتعرض نفسها منذ 16 شهرا لموجة غير مسبوقة من اعتداءات المتشددين، وحذر قريشى ''أننا لا نريد الحرب لكننا مستعدون تماما فى حال فرضت علينا'' مضيفا ''اننا نعى مسؤولياتنا فى الدفاع عن أرضنا لكننا لا نتمنى نشوب الحرب''.، واعتقلت قوات الأمن الباكستانية 16 شخصا مرتبطين أو مقربين من حركة عسكر طيبة الإسلامية الباكستانية المحظورة التي تتهمها نودلهي بتدبير وتنفيذ اعتداءات بومباي.