ثمنت رئيسة شبكة النساء البرلمانيات في افريقيا والعضو بالبرلمان الافريقي والنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني الدكتورة فريدة اليمي امس الوعد الذي جاء على لسان رئيس الوزراء أحمد أويحيى فيما يتعلق باقرار قانون عضوي جديد سيعمد لترقية حقوق المرأة، كاشفة عن اقتراحات جديدة ستقدم الى رئيس الجمهورية قبيل القمة الافريقية التي ستنعقد مطلع السنة القادمة. وذكّرت المتحدثة أمس في لقاء جمعها ب ''الحوار'' في بهو المجلس الشعبي الوطني على هامش مناقشة مخطط عمل الحكومة بالاقتراحات التي تضمنها المؤتمر الدولي الذي نظم بين برلمان جنوب افريقيا والبرلمان الإفريقي والذي ترأست النائبة اليمي أطوارا منه بين الفترة 27 اكتوبر الى 7 نوفمبر الماضي، مشيرة إلى الاتفاق الذي جرى حول رفع الملاحظات والتقارير الى كل رئيس جمهورية عضو في الاتحاد الافريقي، للمطالبة فيما بعد باسمه وباسم كل بلد عضو بهذه المقترحات التي ستأتي في البيان الختامي كقرارات منتظرة في نهاية القمة الافريقية على مستوى رؤساء الدول، كما لم تنسى الاشارة إلى أنها تعمل مع آخرين من اجل اقتراح مشروع قانون بعد اقتراحها في جلسة امس الاول للطاقم الحكومي يأخذ في الاعتبار ارضية مؤتمر جوهانسبورغ . ودافعت رئيسة الشبكة الافريقية للنساء البرلمانيات في البرلمان الافريقي على التمثيل بالحصة أو ''الكوطة'' في المجالس المنتخبة وبنسبة لاتقل عن 30 في المئة مع منحها اماكن مناسبة في القوائم الاساسية، مشيرة اثناء توجيهها للدورة العاشرة العادية للبرلمان الافريقي، ان هذا يعد الحل والمؤقت نظرا لما اسمته بالخصوصيات الاجتماعية والثقافية لمجتمعاتنا. وفي هذا السياق اقترحت محدثتنا للاستفادة من كل من تجارب مملكة بلجيكا والدول الاسكندينافية، بالإضافة إلى رواندا، تلك الدول التي اصبحت تضم اكبر تمثيل في العالم للمرأة، وهذا باعتمادها على نظام الحصة، حيث كانت ممثلة الجزائر في البرلمان الافريقي قد التقت السيناتورة البلجيكية التي دافعت وجسدت القانون في بلادها والتي دعيت للدورة العادية العاشرة للبرلمان الافريقي، والتي ركزت حسب الدكتور فريدة على التعجيل بتنفيذ اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، و بروتكول الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب الخاص بحقوق المرأة في افريقيا، اضافة للاعلان الرسمي للاتحاد الافريقي بشأن المساواة بين الجنسين في افريقيا وخطة العمل الاستراتيجية لمؤتمر المرأة والانعاش الاقتصادي في افريقيا. جدير ذكره ايضا ان النائبة الافلانية كانت قد رافعت امس من خلال مداخلة لها في الجلسة العلنية امام الطاقم الحكومي ورئيس الوزراء في مواضيع اخرى تتعلق بالسكن متسائلة عن المغزى من تسريع وتيرة البناء الريفي في الوقت الذي يعاني 80 بالمئة من الجزائريين في المدن، كما دافعت كمختصة في قطاع الصحة عن الأدوية الجنيسة التي تحل محل الادوية الاصلية الغالية الثمن والانتاج المحلي وانتقدت التكاليف الباهضة في استيراد الدواء.