تشهد الدورة الواحدة والعشرون للقمة العربية المزمع انعقادها غدا بالعاصمة القطرية كسابقاتها من القمم احتجاب بعض الزعماء، يتقدمهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس المصري حسني مبارك، في انتظار تأكيد حضور الرئيس السوداني والزعيم الليبي معمر القذافي من عدمه. وعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أول أمس، بالعاصمة القطرية الدوحة الاجتماعات التحضيرية لمناقشة بنود جدول أعمال القمة، وفي مقدمته الوحدة العربية على ضوء المصالحة بين الفرقاء العرب بقمة الكويت الطارئة في فيفري الماضي. كما ستتناول القمة مذكرة توقيف الرئيس السوداني، ومستقبل السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى القضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل وكذا الأوضاع في لبنان والعراق. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن ''الاجتماع يتطلب من الجميع جهودا كبيرة من اجل العمل العربي المشترك ويحتاج منا للمصارحة والمكاشفة''. وأضاف أن الظروف التي تمر بها الآمة العربية تدعونا الآن لنكون على قدر كبير من المسؤولية والعمل من اجل وحدة الصف والأهداف. وحذر رئيس مجلس الوزراء القطري من ان ''التحديات كبيرة والمخاطر كثيرة والشعوب العربية تنتظر منا ان تكون أقوالنا مقرونة بأفعالنا''. وقد تدارس مجالس وزراء الخارجية بصراحة وشفافية في الجلسة التشاورية التي عقدت مساء أول أمس الآراء والأفكار بشأن ما ينبغي القيام به حول الأمور التى تهم الأمة العربية في الوقت الحاضر والمستقبل المنظور. من جهته، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن ''الدهشة'' و''الغضب'' إزاء التدابير القضائية الدولية بحق الرئيس السوداني. ورأى ان مذكرة التوقيف هي ''موضع تساؤل من منطلق محدد، هو ازدواجية المعايير واختيار مواضيع دون اخرى''. موضحا ان ''الأمر يتطلب تعاملا رصينا من جانبنا والاستثمار الأمثل لكل ما هو مطروح من مخارج على الساحة الدولية''. وقال موسى إنه على الرغم مما شهده العام الماضي عقب قمة دمشق من ظروف غاية فى التوتر والحساسية إلا أنه كان هناك الكثير من الأمل والعمل الجدى تم فى اطار النشاط العربي المشترك. واشار فى هذا السياق إلى النشاط الاقتصادي الذى توج فى قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، والمصالحة العربية العربية التى بدأت فى الشهور الأخيرة وتجاوب معها الكثير، معربا عن الأمل فى أن يتصاعد هذا التجاوب مع مسار المصالحة للتعامل مع مختلف المشاكل التى تواجه العلاقات العربية العربية . كما ستعكف قمة الدوحة على ملفات اقتصادية مثل تعزيز النقل الجوي، إنشاء الصندوق العربي لدعم الاستثمار العربي وإنشاء السوق العربية المشتركة.