أكد وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية في الخارج جمال ولد عباس أن وزراء الشؤون الاجتماعية العرب قد وافقوا على كل المقترحات التي تقدمت بها الجزائر للدورة ال28 لمجلس التي عقدت السبت بشرم الشيخ بمصر. وأوضح جمال عباس أن وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ''ثمنوا'' كل المجهودات التي قامت بها الجزائر في مجال التكفل بالفئات الهشة في المجتمع من مسنين ومعاقين وأطفال ويتامى وضحايا المأساة الوطنية''. وأضاف الوزير بأن الجزائر واجهت في السنوات العشر الماضية 22 كارثة طبيعية كان بعضها من الحجم الكبير من زلازل وفيضانات أدت إلى تدمير الآلاف من المنازل والممتلكات وتكفلت الدولة بإعادة البناء. وأكد بأن الجزائر تعد البلد الوحيد في العالم'' الذي ليس له أي منكوب في الشارع''، مذكرا على سبيل المثال بأنه تم بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية تركيب 2500 وحدة من المساكن الجاهزة مزودة بكل الوسائل في ظرف ثلاثة أيام لإسكان المنكوبين. كما قامت الدولة يضيف الوزير بتعويض المتضررين من هذه الكوارث بواسطة صندوق التضامن الوطني وتمت إعادة إسكان منكوبي زلزال بومرداس وفيضانات باب الوادي رغم كبر حجم الكارثتين الطبيعيتين، مضيفا بأن مسؤولي الجامعة العربية عبروا عن رغبتهم في زيارة الجزائر في الأشهر القليلة القادمة للاطلاع على التجربة الجزائرية والاستفادة منها في مجال مواجهة الكوارث الطبيعية. وفيما يخص ''جائزة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرواد الإعاقة'' التي تكافئ أفضل البحوث والدراسات التي تجرى لصالح التكفل بفئة المعاقين والتي وافق عليها المجلس الوزاري العربي السنة الماضية، أشار ولد عباس أنها ستسلم في 14 مارس القادم المصادف لليوم العالمي للمعاق بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب. وذكر بالمناسبة بأنه تم لحد الآن تلقي 11 ترشيحا وتم تمديد فترة تلقي الترشيحات بناء على طلب عدد من البلدان العربية لغاية أول فيفيري لتأخر وصول الطلبات. أما فيما يتعلق بالمساعدات الموجهة إلى الشعب الفلسطيني أشار الوزير إلى أنه تم قبول الاقتراح الجزائري القاضي بتنظيم كل المساعدات العربية التي تبعث حاليا بشكل فردي إلى الفلسطينيين لإرسالها جماعيا في تنظيم محكم تحت إشراف الجامعة العربية مع السهر على إرسال هذه المساعدات في أقرب وقت ممكن والمطالبة برفع الحصار على قطاع غزة. وبخصوص قضية العنف الأسري أبرز ولد عباس موافقة وزراء الشؤون الاجتماعية على الاقتراح الجزائري بعدم إعطاء موضوع العنف الأسري في المنطقة العربية أكثر من حجمه باعتباره غير منتشرا، كما هو عليه الأمر في الغرب بفضل قيم الدين الإسلامي الحنيف. وكانت لولد عباس لقاءات عديدة مع نظرائه العرب وخاصة مع رئيس منظمة الأسرة العربية جمال بن عبيد البح الذي تناول معه للتعاون الثنائي وتبادل النشاطات. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة ال28 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تناولت بالبحث جملة من المواضيع من بينها خفض الفقر والأهداف التنموية للألفية والسياسات الاجتماعية وآليات العمل المتعلقة بالعمل التنموي في البلدان العربية. ودرست الوثيقة التي أقرها المكتب التنفيذي للمجلس في دورته العادية ال 52 حول أوضاع التنمية في الدول العربية ومستقبلها وتقييم مسارات التنمية في دول المنطقة واتجاهاتها وما حققته من إنجازات، واستعرض استكمال التحضيرات للقمة الاقتصادية والاجتماعية العربية المقرر عقدها في الكويت في جانفي القادم.