اختار الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عضو كونغرس من أصول عربية لتولي وزارة النقل في إدارته المقبلة. وتوقعت مصادر في المعهد العربي الأمريكي بواشنطن إن يقبل راي لحود، وهو نائب جمهوري في الكونغرس عن الدائرة الثامنة عشرة بولاية إلينوي، تولي الحقيبة المعروضة عليه، واحتفظ لحود بمقعده في الكونغرس عن إلينوي، وهي نفس الولاية التي مثلها أوباما في مجلس الشيوخ قبل انتخابه، منذ عام 1995 . وأعلن أوباما رسميا عن اختيار لحود إضافة إلى التعيينات الجديدة التي توصل إليها في إدارته امس الجمعة، ويتحدر لحود من أصول لبنانية وهو أحد الأعضاء البارزين للنواب من أصول عربية في الكونغرس، وقال جيمس زغبي، مدير المعهد العربي الأمريكي، تعليقا على اختيار لحود لوزارة النقل '' الأمريكيون العرب يشعرون بالفخر لهذا الاختيار لأن لحود حرص على التواصل داخل الكونغرس لتجاوز الفجوة بين الجمهوريين والديمقراطيين''، ومن بين الجهود التي بذلها لحود لدى إدارة بوش السعي لإنهاء مظاهر التمييز ضد العرب الأمريكيين في المطارات إضافة إلى جهوده أثناء إدارة كلينتون لرفع الحظر على سفر الأمريكيين إلى لبنان.، ويعتبر لحود ثاني جمهوري يختاره أوباما لتولي وزارة في إدارته إضافة إلى وزير الدفاع روبرت غيتس. من جهة أخرى قال مركز ابحاث أمريكي ان ادارة الرئيس القادم باراك أوباما سترث أزمة ملحة في افغانستان ويتعين عليها ان تزيد مستويات القوات الأميركية وقوات حلف الاطلسي مع زيادة حجم الجيش الافغاني، واضاف معهد بروكينجز الذي يوجد مقره في واشنطن أن الاجراءات الامنية يتعين ان ترافقها جهود لترسيخ سيادة القانون وتحقيق تنمية اقتصادية متواصلة في افغانستان ودعم الامن في باكستان المجاورة، جاءت هذه التوصيات في ''مذكرة الي الرئيس'' أعدتها فاندا فيلباب براون خبيرة الامن في بروكينجز، وترسم المذكرة صورة قاتمة لتزايد تمرد طالبان في افغانستان ومعقل للقاعدة على الحدود الجبلية لذلك البلد مع باكستان وضعف اقتصادي وسياسي باكستاني يبعث على القلق، وقالت المذكرة ''ان فشلا كاملا للدولة في باكستان سيولد أزمة خطيرة وحادة وهو ما قد تحدثه ايضا أي مواجهة عسكرية خطيرة بين الهند وباكستان." واثناء حملته الانتخابية تعهد اوباما ، الذي سيتولى الرئاسة رسميا في 20 جانفي بزيادة مستويات القوات الأميركية في افغانستان واقناع شركاء أمريكا في حلف الاطلسي بزيادة اعداد قواتهم والحث على تحسين الحكم في افغانستان، ويبلغ عدد القوات الاجنبية التي تحارب طالبان في افغانستان 65 ألف جندي بينهم أكثر من 30 ألف جندي أميركي. وقالت المذكرة ان افغانستان في حاجة الى مساعدة أميركية لزيادة حجم الجيش الافغاني واصلاح الشرطة الافغانية وحثت على استهدف كبار تجار المخدرات.