كشفت مصالح حرس الحدود لمنطقة بوكانون التابعة اقليميا لبلدية باب العسة أن مصالحها تمكنت من إحباط عملية تهريب 06 أكياس من المواد الكيمياوية الفسفاتية من مدينة أحفير المغربية نحو التراب الوطني عن طريق تحميلها على ظهر 3 أحمرة من طرف شخصين كانا بصدد عبور الحدود، أين تم إلقاء القبض عليها حيث اعترفا أنهما يمتهنان تهريب أسمدة الفوسفاط لأغراض زراعية. مؤكدين على أنهم يقومون بشراء هذه المادة من المغرب من منطقة بني درار وتهريبها نحو التراب الوطني لإعادة بيعها للفلاحين، في حين كشفت التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن أن هذه الأسمدة موجهة لصناعة المتفجرات خصوصا مادة الفوسفات التي منعت مصالح الأمن تسويقه بالتراب الوطني، في حين أكدت مصالح أمنية أن تهريب مادة الفوسفاط كان من نفس المنطقة التي تعد مركزا للمتفجرات التي كانت تهرب من قبل شبكات منظمة عبر منطقة بوكانون التي شددت عناصر حرس الحدود من الرقابة عليها، هذا وقد تم تحويل الموقوفان أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الغزوات الذي أمر بوضعها رهن الحبس المؤقت في انتظار الوصول إلى باقي عناصر العصابة، خصوصا وأن الموقوفين أكدا أنهما باعا كميات كبيرة من الأسمدة التي يتم جلبها من المغرب مما يؤكد توجيهها إلى الجماعات الإرهابية عن طريق خلايا الدعم اللوجستيكي لتوصيلها إلى مراكز لتنفيذ تفجيرات عن طريق سيارات مفخخة التي يتم تفجيرها باستعمال مادة الفوسفات شديد الانفجار، هذا وحسب مصدر موثوق من مصالح الأمن فإن عملية تحقيق واسعة للوصول إلى مخزن لهذه المواد بإحدى المناطق الجبلية بنواحي باب العسة، فيما يجري البحث عن رئيس العصابة الذي ينحدر من منطقة باب العسة وهو مبحوث عنه في قضية تهريب المتفجرات التي تم ضبطها بمنطقة السواحلية خلال الشهر الماضي.