وعد رئيس شبيبة القبائل محمد الشريف حناشي أنصار الفريق بأن المهاجمين حسين عشيو والمستقدم النيجيري إيزو أزوكا سيخوضان غمار مباراة الإياب أمام المضيف الجيش الملكي المغربي من أجل تدعيم القاطرة الأمامية وافتكاك تأشيرة التأهل لنهائي كأس إفريقيا الشمالية للأندية البطلة. وستقام هذه المواجهة يوم الجمعة المقبل، بعدما تعادل الطرفان أول أمس بهدف لمثله في نزال دارت وقائعه بملعب ''أول نوفمبر'' بتيزي وزو وغاب عنه اللاعبان المشار إليهما بسبب عدم امتلاك الأول لرخصة خوض هذا النوع من المنافسات الإقليمية المستحدثة ومعاناة الثاني من إصابة. وأكد حناشي بأنه سيرسّم رفقة لاعبه الجديد عشيو عقدا مدته سنتين بدل ستة أشهر، موضحا بهذا الصدد بأنه سيتقدم بملف إلى الرابطة الوطنية لكرة القدم حدث ذلك أمس لجلب ورقة تأهيله. ويشار هنا بأن الرابطة كانت قد قررت مؤخرا بأنه سوف لن ترسّم العقود التي مدتها تعادل ستة أشهر، وقد بدأ سريان العمل بهذه القاعدة بدءا من يوم افتتاح سوق الانتقالات الشتوية المبرمج بتاريخ أول أمس الجمعة. وفيما يتعلق بالنجيري أوزاكا، ذكر رئيس ''الكناري'' بأنه طبيب الفريق أكد له تماثله لاحقا للشفاء من إصابة في كاحله وجهوزيته للمشاركة في مباراة الجيش الملكي المغربي. وبالرجوع إلى فعاليات مباراة الشبيبة والجيش، كان ممثل الكرة الجزائرية قد خاض الغمار بأسلوب خانته فيه الفعالية والواقعية لاسيما في مرحلة الشوط الثاني، وهي النقطة السلبية التي استثمر فيها الزوار ونجحوا من خلالها في افتكاك تعادل ثمين خارج القواعد. وافتتحت الشبيبة باب التسجيل في د22 بهدف جميل وقعه مدافعها المالي إدريسا كوليبالي، الذي كان جد مبتهج بعد أن أهدى ''الكناري'' هدفا في عيد ميلاده الحادي والعشرين، غير أن الجيش الملكي باغت الشبيبة وعادل الكفة دقيقتين فقط بعد انطلاق الشوط الثاني عن طريق لاعبه أوشلة. ''لونغ'' يبرّر والأنصار حانقون صرّح مدرب ''الكناري'' جان كريستيان لونغ بأن عملا بسيكولوجيا كبيرا ينتظره لتحرير لاعبيه من حالة ''الاحتقان'' التي يعانون منها، مبررا من خلال ذلك نتيجة التعادل المسجلة أمام الجيش الملكي المغربي ومرحلة الفراغ التي يمر بها الفريق. وقال التقني الفرنسي الذي خاض أول لقاء له مع الشبيبة بأن لاعبيه أدوا شوطا أول ممتازا أمام ممثل الكرة المغربية، لكن سرعان ما انهاروا في المرحلة الثانية وتاهوا مستسلمين للمنافس، لحسن الطالع أن الفريق لم يتورّط داخل قواعده. وأما الرئيس حناشي فقد لجأ إلى طمأنة أنصار الفريق، مؤكدا بأن لاعبيه سيذهبون إلى المغرب من أجل افتكاك تأشيرة التأهل، ومثلما اجتهد المنافس في تيزي وزو، فسيقوم رفقاء المدافع محمد الربيع مفتاح بدورهم على أكمل وجه في الرباط. وبعيدا عن تبريرات المدرب ووعود الرئيس، لم يتمالك الأنصار أنفسهم، ولجأوا كعادتهم لتجسيد حنقهم ميدانيا، حيث وجد زملاء الحارس فوزي شاوشي صعوبات جمّة وهم يهمّون بمغادرة أرضية الميدان والدخول لغرفة تغيير الملابس، بسبب قيام الأطراف الحانقة برشقهم بقارورات المياه المعدنية، بل هناك من ''رجمهم'' بالشهب النارية، ناهيك عن ''أمضى'' سمفونيات الكلام البذيء. وبرأي بعض الأنصار الغاضبين، فإن شبيبة القبائل تعاني من ''فقر'' في التعداد، فحسبهم أن التشكيلة الحالية غير قادرة حتى على تفادي الهزيمة داخل القواعد، وعليه لا مفر من تزويدها بالعناصر الموهوبة، مع مطالبتهم الإدارة بالكف عن الاستبدال الجزافي للأطقم الفنية وإدامة عقودها كما خلصت إليه.