إلتقت ''الحوار'' بنخبة منهم خلال رحلتهم المدرسية للترفيه عن أنفسهم في جولة سياحية نهاية الاسبوع الماضي بمركب حمام الصالحين بخنشلة وقد بدت عليهم علامات الاستمتاع بكل شيء حولهم ومظاهر الانتباه لكل من يحيط بهم في جو من السعادة والغبطة يوزعون الابتسامات الصافية النقية والضحكات البريئة على الطبيعة من حولهم وعلى كل من يقترب منهم ويشعرون بوجوده بنظرة قلوبهم الثاقبة. إنهم صغار المكفوفين قدموا من مدرستهم الداخلية بأم البواقي كغيرهم من تلاميذ بقية المدارس من هنا وهناك ومعهم مربوهم ومنشطوهم وكلهم حيوية ونشاط في جولة سياحية ترفيهية تثقيفية قبل انطلاق إمتحانات نهاية السنة. المدرسة تم تدشينها سنة 1991 بنظام داخلي سعة استيعابها النظري 120 سرير والحقيقي حاليا 108 تلميذ من صغار المكفوفين ذكورا وإناثا قدموا من دوائر وبلديات أم البواقي وولاية خنشلةوتبسة وقالمة وسوق اهراس. يؤطرها 03 أخصائيا نفاسيا وأخصائية تربوية وعدد من المربين، تطبق برامج جميع أطوار وزارة التربية الوطنية من الابتدائي والمتوسط كما تطبق طريقة البراي في التعليم على غرار بقية المدارس المشابهة في ارجاء الوطن. وقد حققت المدرسة النموذجية تفوقا ونجاحا طيلة سنوات إنشائها إلى اليوم حيث بلغت نسبة النجاح سنة 2006 و2007 مائة بالمئة وتحصلت في العام الماضي على شهادة شرفية في التفوق من وزارة التربية الوطنية كأحسن مؤسسة على المستوى الوطني إلى جانب ما حققته من نجاح وتفوق في مجالات مختلفة في ألعاب القوى حيث تحصلت على المرتبة الأولى في تجمع قسنطينة والبليدة منها رياضة كرة الجرس التي فازت فيها التلميذة معمري أحلام 3 متوسط على المرتبة الاولى فضلا عن انتزاع المدرسة للمراتب الاولى في سباق 100 م و200م. وفي المجال الثقافي فإن للمدرسة مجموعة صوتية تحصلت هي الأخرى على المرتبة الاولى على مستوى ولايات الشرق بقيادة الشيخ عبد الحميد عراب. كما تحصل التلميذ بكرون رؤوف أولى ثانوي على أعلى معدل في الثلاثي الاول على مستوى ولايات الشرق كما تحصل زميله معيفي عبد القادر من تبسة على أعلى معدل وطني.