نشرت صحيفة ''هأرتس'' العبرية سبعة سيناريوهات تتداولها قيادة الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية للفترة المقبلة، بشأن الهجوم على قطاع غزة. ويتحدث السيناريو الأول، عن استمرار الوضع القائم، أي استمرار القصف الجوي لأهداف تزعم إسرائيل أنها أهداف تابعة لحركة ''حماس'' وقصف مناطق أخرى بزعم أنها مناطق إطلاق القذائف. ويرى الجيش أن الميزة ''الإيجابية'' من ناحيته لهذا السيناريو. هو أن عدد الإصابات في الجانب الإسرائيلي يبقى أقل، أما سلبية هذا السيناريو فهو أنه لا يمكن حسم المعركة وإخضاع ''حماس'' بهذا الأسلوب. أما السيناريو الثاني، فيقضي بتوغلات برية محدودة، و''الميزة الإيجابية'' من ناحية إسرائيل لهذه التوغلات فهو إظهار إسرائيل لإصرارها على ضرب ''حماس'' أما سلبيته، فهو أن عدد القتلى الإسرائيليين سيكون أكبر. والسيناريو الثالث، هو الخيار الذي لا يفضله الجيش، وهو اجتياح كامل لقطاع غزة، وعملياً إعادة احتلاله، لأن هذا سيؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة وكثيرة في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، واضطرار الاحتلال الإسرائيلي للتعامل مع الجمهور الفلسطيني الواسع يومياً. ويقترح السيناريو الرابع أن ''تعلن إسرائيل من جانب واحد وقفاً لإطلاق النار، وهذا سيحسن وضعها أمام العالم، ولكن من ناحية أخرى، فإن إسرائيل لا تكون قد حققت إنجازاً سوى سفك الكثير من الدماء'' كما جاء في ''هآرتس''. والسيناريو الخامس، والأفضل من ناحية ''إسرائيل'' هو التوصل إلى اتفاق تهدئة بوساطة دولية، شرط أن تكون لفترة طويلة جداً، وأن تشمل إطلاق سراح الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، حتى وإن كان الأمر مرتبطاً بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ترفض إسرائيل إطلاق سراحهم ''إسرائيل'' .، ويقترح السيناريو السادس إعادة احتلال محور صلاح الدين، وهو المقطع الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والذي تطلق عليه إسرائيل اسم ''محور فيلادلفيا''، ولكن هذا لا يعكس إنجازاً لإسرائيل في هذه الحرب. أما السيناريو السابع، وهو الأقل واقعية من ناحية إسرائيل، فهو الشروع في مفاوضات سياسية وأمنية مع حركة ''حماس''، ولكن هذا يتطلب منها تغييراً أساسياً في سياستها التي ترفض الاعتراف بحركة ''حماس''.