شهد اليوم الثاني عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سقوط أربعة شهداء جراء قصف الاحتلال امس الأربعاء لمنطقة الشيخ رضوان شمال غزة ، مما رفع عدد الشهداء إلى 680 وأكثر من 3050 جريحا . وكان أمس أكثر الأيام دموية منذ بدء العملية العسكرية في القطاع ، حيث لاحقت إسرائيل المدنيين من البيوت المهدمة على رأس ساكنيها إلى مدارس الأونروا التي من المفترض ان تكون آمنة للمدنيين ، عقب استشهاد أكثر من 130 فلسطينيًا في يوم واحد بينهم عشرات سقطوا في القصف الذي استهدف محيط مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الغوث و تشغيل اللاجئين الأونروا بشرقي جباليا شمال غزة، وكانت المدرسة تعج بمئات الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم بعد تعرضها للقصف من الطائرات الحربية، وكانت ترفرف فوق المدرستين إعلام الاونروا. وسقط ليلة أول أمس من الشهداء وجرح عدد آخر في مناطق مختلفة من القطاع ، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ورجال المقاومة الفلسطينية، وأعلنت مجموعات أيمن جودة في كتائب الأقصى عن استشهاد احد مقاتليها في غارة جوية في بيت لاهيا شمال القطاع فيما استشهد ناشط آخر من المقاومة، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وواصلت إسرائيل سياسة قصف المنازل ، كما نفذت الطائرات غارات على منازل على حدود رفح، بالقرب من بوابة صلاح الدين قبل ان تقوم الطائرات بقصف مجموعة من الأنفاق على نفس الحدود وعلى مناطق مفتوحة بالنصيرات بمشاركة الزوارق الحربية الإسرائيلية، وقال مصدر عسكري إسرائيلي أنه تمت الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة ساعات يوميا، من الساعة الواحدة الى الثالثة ظهرا،لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل ستفتح ''ممرا إنسانيا'' لتوصيل مساعدات الإغاثة لسكان غزة، وقال المكتب: إن الفكرة صدرت بداية عن مجلس الأمن الدولي وقبلها أولمرت، وذكرت ''بي بي سي'' البريطانية أنه وفقا لذلك ستوقف إسرائيل هجماتها على مناطق معينة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.