كشف حسين بلوط رئيس اللجنة الوطنية للبحارة الصيادين عن قرب التوقيع على اتفاقية تتضمن منح مزايا محفزة للمهنيين الجزائريين في مجال الصيد البحري، تمكنهم من اقتناء مركبات نقل مزودة بأجهزة التبريد، وذلك قبل نهاية شهر جانفي بين اللجنة ووكيل معتمد لبيع السيارات بعنابة. وأوضح بلوط أول أمس بأن الهدف من هذه الاتفاقية يتمثل في حماية صحة المستهلك من خلال الإبقاء والحفاظ على سلسلة التبريد التي عادة لا يتم احترامها من طرف بعض مسوقي المنتجات السمكية، مشيرا إلى أنه من شأن هذه الاتفاقية الأولى من نوعها أن تسمح للبحارة الصيادين على مستوى الوطن الاستفادة من خفض في السعر وتسهيلات للدفع مقابل اقتنائهم سيارات نفعية وحاويات خفيفة. وتعتزم وزارة الصيد والموارد الصيدية من خلال الآفاق التي رسمتها لتنمية القطاع إلى غاية 2013 تعزيز صناعات الدعم، حيث تجسدت تنمية هذه الصناعات التي تعد من بين المبادئ الستة للإستراتيجية التي تبناها هذا القطاع بانطلاق ورشات لصناعة السفن وأخرى للصيانة، إلى جانب إنشاء وحدات للتحويل وغرف تبريد وأنفاق لتجميد المنتجات السمكية. يذكر أن وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية رصدت مبلغ 480 مليون دينار لإنشاء 12 سوق جملة للأسماك عبر الوطن ابتداء من هذه السنة، وسيتم في مرحلة أولى إنجاز هذه الأسواق بكل من ولايات بومرداس، مستغانم وسكيكدة. وستمكن هذه الأسواق من تخزين وتبريد وعرض للأسماك وفق المعايير الدولية، كما ستزود بأحدث التجهيزات لتوفير منتجات ذات نوعية للمستهلكين، كما ستساهم هذه الخطوة في استقرار أسعار السمك وتسهيل مراقبة سوق السمك من طرف الهيئات المعنية.