تعهدت الجزائر بإرسال ما يقارب 1700 جندي إلى الصومال في إطار بعثة الإتحاد الإفريقي من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد ، الذي لا يزال دون حكومة مركزية منذ 18 عاما. الإعلان عن هذا التعهد من قبل الجزائر أدلى به رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي ، ''جان بينغ'' ، الذي تحدث أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقى يوم الخميس الماضي في أديس أبابا بإثيوبيا. وأضاف ذات المتحدث نقلا عن وكالة أفريقا للأنباء أنه لم يتم بعد توضيح متى يتم نشر القوات الجزائرية في الصومال ، مشيرا بالقول ''أن هذا النوع من التعهدات الجديدة سوف يساعد اللجنة في تنفيذ مهمتها في الصومال". كما تعهدت الجزائر حسب، نفس المتحدث بتقديم الدعم الفني لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وبإضافة هذا العدد من الجنود الجزائريين ستتعزز قوات حفظ السلام في الصومال إلى 3600 جندي من بوروندي وأوغندا، والمنتشرة هناك منذ عام 2007 لدعم الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال. وفي وقت سابق ، كانت كل من بوروندي وأوغندا الذين لديهم بالفعل قوات في الصومال قد تعهدت بارسال كتيبة واحدة نضم (850 جندي) لكل منهما. إضافة إلى هذا فقد تعهدت كل من غانا ومالاوي ونيجيريا منذ عام 2007 بارسال قوات إلى الصومال. ومع ذلك ، تضيف ذات المصادر، فإن هذه الدول لا تزال غير قادرة على إرسال قوات بسبب القيود المالية وغيرها. ومع ذلك، ما زالت تواجه بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال نقصا في العدد يقدر ب 5000 جندي لإكمال المهمة المقترحة في المنطقة. وستكون قمة أديس أبابا بمشاركة عدد من الدول الإفريقية بمصابة الدعم الأخير بتقديم تعهدات بإرسال المزيد من القوات العسكرية. من جهته أكد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية بأديس أبابا خلال جلسة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التزام الجزائر أيضا بوضع ألبسة عسكرية تحت تصرف فوجين من الجيش الصومالي عقب النداء الذي وجهه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وكانت الجزائر قد حضرت اجتماعا السنة الماضية يتعلق ببداية سريان اتفاقية إنشاء منظمة مصالح الدرك الإفريقي المقرر بدكار ، وشارك في هذا الاجتماع 25 بلدا إفريقيا به مصالح للدرك أو قوات لها وضع مماثل بحضور شخصيات أجنبية أخرى. وياتي هذا اللقاء عقب التصديق من طرف عشرة دول على الأقل على هذه الاتفاقية المتعلقة بإنشاء منظمة مصالح الدرك الإفريقية وسيتم خلاله تنصيب هياكل وأجهزة هذه المنظمة. التي تتولى بالدرجة الأولى حماية والحفاظ على أمن إفريقيا.