كررت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم مطالبها للأطراف الراعية للتهدئة بالضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ استحقاقات التهدئة في قطاع غزة. جاء ذلك إثر إطلاق الزوارق الحربية الإسرائيلية النار أمس باتجاه صيادين فلسطينيين شمال القطاع، فيما واصلت السلطات الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي إغلاق المعابر الثلاثة التي تربطها بالقطاع أمام الشاحنات المحملة بالبضائع. متذرعة بصاروخ أطلقته جهة فلسطينية غير معروفة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وردا على الإجراءات الإسرائيلية ،واعتبرت على لسان القيادي فيها أسامة المزيني أنه ما لم يلتزم ''العدو'' ببنود التهدئة، فسيصبح التفاوض عبئا ومسخرة، وعدم التزام العدو، ينذر بأن كل اتفاق جديد لن يلتزم به. وحسب المزيني فإن إسرائيل لم تسمح منذ سريان العمل بالتهدئة في التاسع عشر من الشهر الماضي، بدخول البضائع بالكميات التي تم الاتفاق عليها. وكان من المفترض أن يتوجه وفد قيادي من حماس إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي للبحث في موضوع التهدئة مع إسرائيل وقضية شاليط، لكن وفقا للمزيني فإن حماس اعتذرت للقاهرة، وعبرت لها عن وجهة نظرها بقولها ''إن العدو لم يلتزم ببنود التهدئة، فكيف سنثق بالتزامه إذا توصلنا لاتفاق''. واشترطت حماس التزام إسرائيل بتطبيق بنود التهدئة، لبدء التفاوض بشأن شاليط، الذي أكد المزيني وجود خلافات كبيرة بشأنه، واشترط من أجل الإفراج عنه أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن 450 أسيرا من ذوي المحكوميات العالية في المرحلة الأولى، من جميع الفصائل ومن القدسالمحتلة . وكانت حماس قد طالبت القاهرة في وقت سابق بالتدخل لإنقاذ اتفاق التهدئة، بعد تكرار إسرائيل لإغلاق المعابر الثلاثة التي تربطها بالقطاع، ومنع وصول البضائع للفلسطينيين فيه، متذرعة بصاروخ أطلقته جهة غير معروفة في السابق باتجاه الأراضي داخل الخط الأخضر، ولم يلحق أي أضرار. ومن جانبها اتهمت الحكومة المقالة في غزة إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ استحقاقات التهدئة.وفي القدسالمحتلة تلقت الشرطة الإسرائيلية الأوامر للاستعداد لهدم منزل العامل الفلسطيني حسام دويات في قرية سور باهر، بعد تنفيذه هجوما بجرافة يوم الأربعاء الماضي في القدسالمحتلة مما أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح نحو ثلاثين آخرين.