يلتقي اليوم الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة سفير المملكة العربية السعودية سامي عبد الله صالح بعد انتهاء موسم الحج 2008 ، وبداية الاستعداد لموسم العمرة للسنة الجارية، وهذا من أجل تقييم موسم الحج الفارط، إضافة الى التفكير منذ اليوم للاستعداد للموسم المقبل، من أجل إزالة جميع العقبات التي واجهت موسم الحج الفارط ، إضافة إلى عدة قضايا أخرى ستطرح من قبل الجانبين بهدف محاولة إزالة هذه العقبات، فضلا عن تدارس قضية تأشيرة العمرة الخاصة التي ستمنح فقط من قبل الديوان انطلاقا من الموسم الجاري،والعمل بجواز سفر دولي. كشف الشيخ بربارة في اتصال مع''الحوار'' عن فحوى اللقاء الذي سيجمعه مع السفير السعودي اليوم، ومن بين أهم النقاط التي سيتناولها الجانبان هو اعتماد إجراءات صارمة لمراقبة المعتمرين الجزائريين وغيرهم من المعتمرين الأجانب المتخلفين، و الذين يتعمدون البقاء في السعودية منذ آداء مناسك العمرة إلى مناسك الحج، مع تحديد أهم الشروط والضوابط التي يمكن أن يتخذها الجانبان ضد ما يصطلح على تسميتهم ''الحجاج الحراقة''. وفي نفس السياق ستكون فرصة لقاء بربارة مع السفير السعودي التي تعد الأولى من نوعها منذ تولي بربارة مسؤولية الحجاج والمعتمرين الجزائريين لتجسيد العمل بجواز سفر دولي وتأشيرة خاصة، وهذا بعد إلغاء العمل بجوازات السفر الخاصة بالحج بعد المشاكل التي المسجلة مع المطوفين السعوديين، إضافة، إلى هذا الأمر سيمكن هذا اللقاء الطرفين من دراسة إمكانية الزيادة في عدد تأشيرات العمرة. ولن يمر لقاء مدير ديوان العمرة والحج دون التطرق إلى قضية دفتر شروط العمرة الجديد الذي هو في إطار توزيعه على الوكالات هذه الأيام بغرض الإطلاع عليه ودراسة ما جاء فيه في إطار عقدين بين الوكالة والمعتمر وبين الوكالة والديوان، نظرا لإخلاء بعض الوكالات ببعض الشروط وتلاعبها بالمعتمرين ، ناهيك عن الفصل في الإجراءات الصارمة التي يحددها الدفتر الذي يحتوي على عقد لمعايير محددة وفق الاتفاق المبرم يبن الوكالة والديوان. أما قضية تلاعب المطوفين السعوديين بالحجاج الجزائريين سيكون على السفير السعودي الرد على كل التظلمات التي قدمتها الجزائر خلال موسم الحج الفارط منها، التظلم الذي تم وضعه أمام وزير الحج السعودي بعد ثبوت أن المطوف المدعو ''حمزة تونسي'' ظلم أربع وكالات جزائرية وقلص لها مساحة الإيواء المخصصة للحجاج، بحجة أنه قدم لهم خدمات إضافية بدرجة امتياز ''في.اي.بي''.