تروج شبكات دولية مجهولة خدماتها الجنسية عبر الاتصالات الهاتفية لتصل إلى أكبر قدر ممكن من الشباب الجزائري تحت شعار ''الجنس عن بعد''، بغرض التأثير عليهم وإغرائهم واستعمال فتيات يقمن بالاتصال بأرقام عشوائية من طرف جزائريات مستغلات في شبكات الدعارة بالخارج يعرض خدماتهن الجنسية التي كلفت العديد من الشباب الجزائري مبالغ مالية كبيرة. تلقى الكثير من المواطنين من الجنسين في الأيام القليلة الماضية اتصالات هاتفية من خارج الجزائر يعرض فيها المتصلون خدمات أثارت استغراب ودهشة الكثير منهم لجرأتها الشديدة خاصة وأن المتصلات جميعهن يقدمن اقتراحات للمتلقي ويعرضون عليه خدمات جنسية لم يسبق لأحد أن عرضت عليه بهذه الطريقة. ويؤكد العديد منهم أنهم تلقوا نفس الاتصالات والمكالمات من أرقام من خارج الدولة تتكلم فيها المتصلات بلهجة جزائرية وتطلب من الراغبين في معرفة تفاصيل أدق عن الخدمات التي يقدمنها معاودة الاتصال بهن لكن المشكلة أن الجميع يجهل مصدر هذه المكالمات مع أن الرقم الذي يتصلون منه -كما يقول البعض - مصدره من دول أوروبا الشرقية والبعض الآخر ينفي ذلك. يقول أحد الشباب الذي تم الاتصال به بهذه الطريقة إنه تلقى أكثر من اتصال في اليوم الواحد وحتى أصدقاؤه تعرضوا لنفس الموقف واكتشفوا أنه تم استهدافهم من قبل مجموعة من الفتيات اللاتي يجهل انتماؤهن لكنه يؤكد أنهن يتكلمن بشكل جيد اللهجة الجزائرية ويطلبن من المتكلم إعادة الاتصال بهن بلهجة مملوءة بأسلوب مثير وعبارات إباحية لا يمكن وصفها. مكالمات إباحية بمبالغ خيالية يتحدث سمير وهو واحد من الشباب الذي تلقى مثل هذا النوع من الاتصالات يقول إن الكثير من الشباب حاول إعادة الاتصال مرة أخرى بإحدى المتصلات ودفعهم الفضول الى التجربة ومعرفة نوع الخدمات التي يقدمنها، لكن المشكلة أن العديد من الشباب تفاجأ من ارتفاع فاتورة هاتفه النقال بشكل جنوني وحتى من جرب الاتصال بهن عن طريق الهاتف الأرضي وقع في مشكلة أسوأ فقد بلغت فواتير الهاتف مبالغ خيالية. ويرى سمير أن المتصلات يعملن في شبكة دولية للدعارة تختص باصطياد فرائسها عن طريق الاتصال بهم وتشكيل أرقام عشوائية وإن حدث وكان المجيب رجلا سيطرت عليه من خلال تعمدها إثارة مواضيع جنسية بغرض التأثير عليه وحمله على معاودة الاتصال بهن، ولا يخفي سمير قلقه من تداول هذه الأرقام بين الشباب والمراهقين الذين دفعتهم جرأة الفتيات الى الاتصال بهن دون التفكير في عواقب أفعالهم أخلاقيا وماديا، والمؤسف أن الفكرة لقيت إقبال الكثير من الشباب الباحث عن المتعة وعدد كبير منهم يتداولون فيما بنهم هذه الأرقام ومنهم من يقوم بتعبئة خطه بمبالغ كبيرة من اجل الاتصال بهؤلاء الفتيات. يعتقد الكثير من الشباب أن الاتصالات التي يتلقونها مصدرها شبكات دولية مختصة في نشر الإباحية في أوساط المجتمعات المحافظة، تقوم هذه الشبكات بتشغيل فتيات مهمتهن اصطياد أكبر قدر من الشباب والاستيلاء على أمواله والقضاء على أخلاقه ومقوماته الدينية، ويربط العديد من الشباب هذا النوع من الاستغلال بما كانوا يتلقونه في وقت سابق من اتصالات من جهات خارجية تؤكد لهم فوزهم بمبالغ مالية ضخمة بالعملة الصعبة وتنسبها الى محطات تلفزيونية عربية كبيرة وبرامج تلفزيونية مشهورة وتدعوهم الى الاتصال بأرقام معينه من أجل الاستفسار، غير أنهم يفاجؤون بخسارتهم مبالغ مالية كبيرة وأنهم كانوا ضحية من ضحايا شبكات النصب والاحتيال الدولية التي تمكنت من اللعب على عقول العديد من المواطنين في جهات عديدة من الوطن. وإن كان الاحتيال بهذه الطريقة وان كلف خسارة أموال للمتصلين الا أن أثره يبقى أقل سوءا من الاتصالات التي تجريها الفتيات هذه الأيام التي تثير غرائز الشباب وتدفعهم الى ملء عقولهم بأفكار شيطانية تروج لها جهات مجهولة.