آمال وشنان، باحثة جزائرية من مدينة الجسور المعلقة “قسنطينة”، مقيمة بتركيا، مقبلة على مناقشة رسالة الدكتوراه بقسم الدراسات الأفريقية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3، تحضر رسالة دكتوراه ثانية بكليّة العلاقات الدولية، جامعة كادير هاس بإسطنبول في تركيا، عملت من قبل كأستاذة مساعدة بقسم العلوم السياسية، جامعة منتوري في قسنطينةبالجزائر، وتعمل الآن باحثةً رئيسيةً وموظفة دولية بثاني أكبر منظمة دولية حكومية بعد الأممالمتحدة (OIC)، شاركت الباحثة آمال وشنان في العديد من الدورات الشبابية، الندوات الرسمية والملتقيات الأكاديمية الدولية عبر العالم، لها عدد من الأعمال العلمية المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية، تتحدث أربعة لغات العربية، الفرنسية، الإنجليزية والتركية. * النشاطات الوطنية والدولية اختارت آمال مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية لأهداف عملية، متعلقة بالعمل في المجال الدبلوماسي، لكن خلال التحاقها ببرامج الدراسات العليا بجامعة الجزائر، جمعت بين العمل الأكاديمي وبرامج بناء القدرات الدولية في مجالات عدة منها بناء السلام، المصالحة المجتمعية، العمل الشبابي..إلخ، حيث كانت البداية بمنحة التفوق العلمي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية بعد تحصلها على المرتبة الأولى في دفعة الماجستير، والتحاقها بمعهد الدراسات والبحوث العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، من أجل تربص علمي، كانت هذه المنحة أول خطوة في مجال توسيع الآفاق البحثية وتكثيف التجارب بالخارج، وبعد مناقشتها لرسالة الماجستير، تحصلت آمال على منحة أخرى للدراسات العليا من برنامج المنح التركية لمزاولة الدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وكانت هذه المنحة البوابة الأساسية لنشاطاتها وبرامجها الدولية. لقد كان المسار العلمي في الخارج مفيدا لإثراء سيرتها الذاتية وبناء شبكة علاقات مع مختلف الفاعلين من الشباب وصناع القرار في الداخل والخارج، ومن أهم النشاطات الدولية التي شاركت فيها: برنامج الابتكار من أجل الحوار والتعاون بروسيا، حيث مثلت آمال الشباب الجزائري في أحد أهم الفعاليات الشبابية السنوية التي تنظمها روسيا وجمهورية تاتاريستان، وهو منتدى كازان الأول لريادة الأعمال الشبابي حول “الابتكار من أجل الحوار والتعاون” الذي انعقد في الفترة الممتدة مابين 10 إلى 16 جوان في كازان بروسيا، والذي نظمته وزارة شؤون الشباب والرياضة في جمهورية تتارستان ومؤسسة شباب جمهورية تتارستان ” تحت رعاية سعادة السيد رستم ميننيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، وعرف مشاركة أكثر من 56 شاب من دول العالم. تدريب على السلم والمصالحة المجتمعية بجنوب إفريقيا، تمكنت آمال من النجاح في برنامج التدريب على السلم والمصالحة المجتمعية الذي نظمه منتدى الشرق بإسطنبول بعد شهرين من التعليم والتدريب، في حصد مقعد ضمن الوفد الزائر لجنوب إفريقيا للإطلاع عن كثب عن تجربتها في بناء مصالحة مجتمعية بين السود والبيض هناك، وكان البرنامج ينطوي على زيارات للمراكز البحثية، منظمات المجتمع المدني في مدينة كاب تاون ولقاءات مع بعض رفاق نيلسون مانديلا وسيفمون توتو. برنامج المحاكاة الدبلوماسية بإيران “النزاعات والأمن في الشرق الأوسط”، شاركت آمال إلى جانب 120 شاب وشابة من دول العالم في تدريب دبلوماسي حول كيفية التفاوض وصياغة القرارات والتوصيات في المجالس التابعة لمنظمات دولية حكومية، وكانت التجربة حول مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي. برنامج المفكرين الشباب بمدينة شيراز بإيران، يعد من البرامج الرائدة في المنطقة، حيث يجمع الباحثين والأكاديميين الشباب من منطقة الشرق الأوسط، لمناقشة أهم الرهانات والمشاكل التي تواجه المنطقة، ومثلت آمال الشباب الجزائري في هذا الحدث الدولي عبر مداخلات علمية حول موضوعي النزاع والأمن. برنامج التدريب الدبلوماسي بمدينة أذربيجان، كان البرنامج فرصة للشباب لتطوير مهاراتهم الدبلوماسية والالتقاء بصناع القرار والدبلوماسيين للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. برنامج المفكرين الشباب بإسطنبول حول الشباب ودورهم في حل النزاعات، شاركت آمال كمتحدثة في البرنامج الدولي التي نظمته جامعة ابن خلدون بمداخلة حول “دور الشباب في حل النزاعات و بناء السلام”، وركزت في مداخلاتها على إعادة النظر في السرديات المتعلقة بالشباب كضحايا أو محركين للعنف، وضرورة إشراكهم كفاعل أساسي في ملفات النزاعات والسلام. الملتقى السنوي لمنتدى الشرق، شاركت آمال كمتحدثة في واحدة من أهم المنصات الدولية للشباب حول مبادرة حوار للسلم والمصالحة المجتمعية، وركزت على أهمية المبادرات التي تنظمها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية في حل المشاكل المجتمعية. برنامج القيادة الشبابي، نظمته منظمة التعاون الإسلامي، وعرف مشاركة أكثر من 57 شاب وشابة من دول منظمة التعاون الإسلامي و منها الجزائر، لصياغة توصيات يتم اعتمادها في إستراتيجية الشباب للمنظمة المصادق عليه من قبل مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء، ومثلت آمال الشباب الجزائري في هذا الحدث الإقليمي الهام. * المساهمات الأكاديمية منذ التحاق آمال بطور الماجستير في جامعة الجزائر، عملت على زيادة إنتاجها الأكاديمي سواء من خلال المقالات والدراسات أو المشاركة في الملتقيات العلمية الوطنية والدولية، حيث كانت البداية من جامعة جيجل وتحديداً من كلية الحقوق حيث شاركت بمداخلة علمية حول “التدخل الإنساني في ليبيا بين الشرعية الدولية والأبعاد المصلحية”، كما تلتها عدة مداخلات علمية في جامعات وطنية ودولية مثل جامعة محمد خيضر ببسكرة، جامعة سكاريا بتركيا، جامعة ابن خلدون بتركيا وجامعة شيراز بإيران. كما تم نشر العديد من الدراسات والمقالات والترجمات في مراكز أبحاث دولية، مجلات وطنية ودولية على غرار منتدى الشؤون الدولية بواشنطن الولاياتالمتحدة، مجلة الدبلوماسية الحديثة بفيينا النمسا، المعهد الدولي لدراسات الشرق الأوسط والبلقان بسلوفينيا، مركز الأهرام بمصر، مجلة جيل للدراسات، مجلة مدارات سياسية بالجزائر، المعهد المصري للدراسات الإستراتيجية ومركز إدراك للدراسات والأبحاث. * نصيحة للشباب “أولاً دعني أنوه إلى أنني أينما ذهبت في الخارج، فدائما ما التقي بشباب جزائري متفوق ومبدع يرسم صورة جد إيجابية عن وطنه، لذلك نصيحتي أولاً تكون للمسؤول عن الشباب ووضعهم في الجزائر، بضرورة الإلتفات إلى الطاقات الشابة والكفاءات الجزائرية في الداخل والخارج وإعطائها فرصة ومساحة أكبر للمساهمة في بناء الوطن”. أما نصيحتي للشباب من أبناء بلدي فهي “لا تنتظر شيئأ جاهزاً من الآخر، اصنع فرصتك بنفسك عبر العمل بناء قدرات علمية وعملية متينة، وشبكة علاقات متنوعة Network ، لا يكفي أن تتعلم في الجامعة بل يجب دائما أن تعمل على بناء شبكة علاقات قوية مع محيطك العملي وطنياً ودولياً، صحيح أن الكفاءة مهمة لكنها بدون شبكة علاقات تبقى ناقصة، وأقصد بشبكة العلاقات أن يٌعرف الشباب بعمله وإنجازاته بشكل دائم عبر منصات التواصل الاجتماعي وأن يبني بروفايل افتراضي يعكس عمله على أرض الواقع، يشارك في الفعاليات الوطنية والدولية، ينخرط مدنيا بشكل أكبر في الأعمال التطوعية عبر المنظمات المجتمعية غير الحكومية، يعمل على تطوير قدرات التواصل بشكل محترف، يتحكم في اللغة الإنجليزية، ويكون معتمداً على نفسه في إيجاد الفرص واقتناصها، في عالم اليوم لا يسمع لمبرري الفشل بل ينظر دائما لمقتنصي الفرص، والتي تعد اليوم متاحة بشكل أكبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث”.