كشف عدد من الخبراء و المهتمين بمجال الذهب في السوق الوطنية، أن القطاع يعاني من السوق الموازية أمام تأهيل وتطوير القطاع، جراء تسويق ذهب مغشوش أو بأسعار تفوق أسعاره الطبيعية، وذلك على هامش ندوة صحفية، عقدت أمس، حول صالون الذهب والمجوهرات المزمع تنظيمه من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر المقبل. وفي هذا الصدد، أكد الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين الجزائريين، أن حولي 30 بالمائة من الذهب المتداول مغشوش، كما أنه من إجمالي ما يتم تداوله في السوق الموازية يقدر ب 4 طن. وأشار بولنوار، إلى أن الخزينة العمومية تتكبد خسائر تقدر ب 40 مليار دج سنويا، بسبب الأسواق الموازية والذهب المغشوش، و هناك ما بين 8 آلاف و10 آلاف ورشة لتحويل الذهب أغلقت في الخمس سنوات الأخيرة، فيما يقدر عدد التجار وحرفي الذهب ما بين 30 و35 ألف شخص وهو عدد قليل بالمقارنة مع الكثافة السكانية. وطالب رئيس جمعية التجار والحرفيين، السلطات الوصية بتقديم تسهيلات للحرفيين لاقتناء الآلات الحديثة وفتح مخابر لتحليل المواد الثمينة، وضرورة إعادة النظر في القوانين الخاصة بالشراكة والتشريعات الخاصة بالذهب، إضافة إلى تحسين القطاع سيمكن من استحداث مناصب شغل متعلقة بالقطاع والشعب المرتبطة به. كما أجمع المشاركون في الندوة، على ضرورة تقديم تسهيلات الحرفيين والمتعاملين في مجال الذهب خاصة في الجانب القانوني، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة، للاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا، إلى جانب تسهيل إنجاز مخابر تحليل المعادن الثمينة. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تستعد لاحتضان المعرض الدولي الأول للصياغة وآلات الصيغة بقصر المعارض، خلال الفترة الممتدة من ال 30 نوفمبر ولغاية ال 02 ديسمبر، بمشاركة دولتي تركيا وإيطاليا ومئات الحرفيين الجزائري.