تجددت الاحتجاجات الغاضبة في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، في وقت أمر فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي بفتح تحقيق لكشف ملابسات أعمال العنف التي رافقت المظاهرات في محافظة كربلاء جنوبيبغداد. وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد استمرار توافد طلبة المدارس والجامعات، تأكيدا على استمرار الإضراب عن الدوام الذي بدأ قبل نحو شهرين. وفي محافظة واسط جنوبيبغداد تحدثت مصادر محلية عن إصابة 59 متظاهرا ورجل أمن خلال مواجهات رافقها إحراق بوابة جامعة واسط ومظاهرات طلابية حاشدة سارعت قوات مكافحة الشغب إلى تفريقها باستخدام الغازات الدمعة والرصاص الحي. وأضافت المصادر أن محتجين أغلقوا جامعة واسط خلال محاولة أساتذتها مباشرة الدوام الرسمي بعد تعليقه نحو شهرين في إطار الإضراب عن العمل. وأوضحت أن المحتجين اشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب بعدما عمدوا إلى إحراق البوابات الخارجية للجامعة. وأشارت المصادر إلى أن محتجين توجهوا إلى مبنى قيادة الشرطة في المحافظة احتجاجا على تصريحات قائد الشرطة التي توعد فيها بمحاكمة أي شخص يمنع إعادة الدوام إلى الجامعات والمدارس. وفي النجف قالت مصادر محلية إن محتجين قطعوا عددا من الطرق بين النجف والكوفة، وأُغلق طريق مطار النجف بالإطارات المحترقة، كما أقدم طلاب متظاهرون على إغلاق بوابة جامعة الكوفة ومنع الموظفين من الدخول. وفي كربلاء جنوببغداد، أفاد شهود عيان بمقتل متظاهر عراقي ليرتفع عدد قتلى المظاهرات الاحتجاجية في المحافظة إلى ثلاثة، إضافة إلى 10 مصابين بعد اضطرابات ليلية. من جانبه، نفى المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف أنْ تكون القوات الأمنية أطلقت النار على المحتجين. وقال إن ملثمين يرتدون ملابس مدنية استهدفوهم في ساحات الاعتصام.