عقد اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعين متعاقبين في البيت الأبيض مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه بالانتخابات المقبلة بيني غانتس، لمناقشة الخطة الأميركية المرتقبة -لحل النزاع في الشرق الأوسط- والتي جددت السلطة الفلسطينية رفضها لها. وقال مصدر أميركي مطلع إن ترامب ناقش خلال محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين بعض تفاصيل خطته للسلام. ولم يحدد البيت الأبيض بعد موعد الإعلان عن تفاصيل الخطة. وقال نتنياهو للصحفيين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة “نحن في خضم تطورات دبلوماسية مثيرة للغاية، وبانتظار ذروتها” واصفًا الخطة مجدداً بأنها “تاريخية”. وفي ذات السياق، كشفت صحيفة عبرية عن أن خطة السلام الأميركية، المعروفة إعلاميا ب”صفقة القرن”، ستشمل “فترة تحضير” مدتها أربع سنوات، وذلك انطلاقا من قناعة أميركية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيرفض تنفيذها، لكن ربما يقبلها خليفته. وتقترح “صفقة القرن” إقامة دولة فلسطينية بلا جيش أو سيادة، على مساحة 70 بالمائة من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها بلدة “شعفاط”. جاء ذلك وفق ما أفادت به أمس، صحيفة يديعوت أحرونوت، التي نشرت ما قالت إنها تفاصيل جديدة لخطة السلام الأميركية المعروفة بصفقة القرن، وفق ما نقلته عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها. وحسب المصدر ذاته، فإن الخطة تسمح لإسرائيل بضم ما بين 30 و40 بالمائة من أراضي المنطقة “ج” بالضفة الغربية. وخلال فترة التحضير لتنفيذ صفقة القرن سيتم تجميد البناء في كل المنطقة “ج”، التي تسيطر عليها إسرائيل، مما يعني أن بإمكان إسرائيل مواصلة النشاط الاستيطاني داخل المستوطنات القائمة دون توسيعها، ووفق الصحيفة، فإن الخطة تنص على إقامة دولة فلسطينية على مساحة تصل إلى نحو 70 بالمائة من أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك 30 بالمائة من أراضي المنطقة “ج”. لكن الدولة الفلسطينية ستكون من دون جيش وبلا سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أي صلاحية لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية. وتقترح الخطة الأميركية إقامة “نفق” بين غزةوالضفة الغربية يكون بمثابة “ممر آمن”. وقالت “يديعوت” إن الحديث يدور عن مسألة “حساسة للغاية لم يتم بحثها بعد على يد منظومة الأمن الإسرائيلية، نظرا لإمكانية استخدام النفق المذكور في “نقل أسلحة أو مطلوبين”. ووفق الصحيفة، فإن صفقة القرن تنص على الإبقاء على مدينة القدسالمحتلة تحت سيادة إسرائيل، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة التي تدار بشكل مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين. ولا تنص الخطة على تقسيم القدس، لكن سيحصل الفلسطينيون على كل ما هو خارج حدود جدار الفصل المحيط بالمدينة المقدسة. وتقترح صفقة القرن خمسين مليار دولار لتمويل المشروعات في المناطق المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية. وحسب يديعوت أحرونوت، فإن مصادر مقربة من البيت الأبيض قالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون ضمن آخرين بالخليج تعهدوا أمام الأميركيين بتوفير المبلغ المطلوب.