دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، الأساتذة لمواصلة توفير الدروس للطلبة عن طريق اﻷنترنت. ووجه الوزير، رسالة للأساتذة والباحثين، دعاهم فيها للمشاركة الكثيفة ببذل أحسن ما لديكم قصد ضمان استمرار السنة الجامعية الحالية في أحسن الظروف. ويأتي ذلك، قصد تمكينهم من إكتساب المستوى المعرفي والكفاءات التي تسمح لهم بإحراز السنة الجامعية بعد النجاح في الامتحانات. وجاء في رسالة الوزير: "بصفتكم المسؤولون عن الفعل البيداغوجي، فإنكم لوحدكم المؤهلين لصياغة مضامين الدروس لوضعها على الخط لفائدة الطلبة، ولتقييم مستوى اكتسابها من طرفهم. وأضاف الوزير: "أريد أن أتحدّث إليكم لأعلمكم بالتزامي وإصراري كأستاذ باحث، في المقام الأول، واليوم كوزير للتعليم العالي والبحث العلمي، بالعمل، معكم جميعا، على ترقية جامعتنا من أجل تعميق قيّمها العلمية والعالمية". وتابع شيتور: "سيضطلع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أولا، بمهمة إقناع مختلف شركائه بضرورة إعطاء الأخلاقيات والآداب الجامعية قيمتها المستحقّة"، وأورد الوزير: "إنّ بلادنا مدعوّة للتطور في سياق دولي يتّسم بتسارع وتيرة العولمة، وبروز قوى فكرية جديدة". مضيفا: "إنّه يتعيّن على جامعاتنا، ومدارسنا الكبرى، ومراكزنا للبحث، في محيط تنافسي كهذا، أن تنجز التحوّل المطلوب حتى تتمكّن من الانخراط في القرن الحادي والعشرين، وأن تضمن إشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي". وقال شيتور، أنّه ينبغي على جامعتنا أن تواصل مسار تطويرها الطويل وأن تعزّزه، دون إغفال دور الأستاذ الباحث بوصفه الفاعل الرئيس في هذه العملية. وأضاف الوزير: "سيضع هذا المسعى، في مركز اهتماماتنا، نوعية الفعل البيداغوجي المستند إلى الصرامة والموضوعية العلمية، حيث لا يمكن مكافأة أي استحقاق دون جهد ودون نتيجة مقيّمة تقييما علميا". وتابع شيتور: "سيسهر قطاعنا، بالتعاون مع رؤساء الجامعات، على إعطاء الأولوية للفعل البيداغوجي في مؤسسات التعليم العالي، من خلال دعم النشاطات البيداغوجية وتقييمها". وأورد شيتور: "إنّ التحديات التي يتعيّن علينا تجاوزها وتلك التي نواجهها هي، من الآن فصاعدا، تحديات متعددة وهامة". وقال الوزير، إنّ رفع مردود التكوين العالي وتحسين نوعيته، والتكفل باحتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي، وتحديد رؤية قطاعية في مجال الابتكار والتطوير التكنولوجي، وترشيد النفقات العمومية للقطاع وإعادة تركيزها لفائدة البيداغوجيا والبحث العلمي والأساتذة الباحثين … هي من بين التحديات التي ينبغي أن نرفعها معا. وقال المسؤول الأزول عن القطاع: "إنّ قطاعنا سيعمل، بإقتناع وإصرار، على توفير مجمل الشروط التي تمكّن من تفتّق قريحة الطالب وازدهاره، ليجعل منه نخبة علمية واجتماعية واقتصادية وثقافية ورياضي"ة. ولم ينسى الوزير، في السياق ذاته، إشراك المستخدمين الإداريين والتقنيين الذين لهم دور هام في السير الحسن للجامعة.