دعت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي الأسرة الجامعية للمشاركة في ضمان إستمرارية السنة الجامعية تزامنا مع المرحلة التي تعيشها الجزائر بسبب تفشي الفيروس المستجد”كوفيد 19″ ووجه وزير التعليم العالي و البحث العلمي شمس الدين شيتور، للعاملين في القطاع رسالة بضرورة التكاثف و إيجاد سبل من أجل إكمال السنة الجامعية في أحسن ظروف، حيث دعى الأساتذة الباحثين لمواصلة توفير الدروس للطلبة عن طريق اﻷنترنت، من خلال وضع الدعامات البيداغوجية على الخط (اﻷنترنت)، محملهم المسؤولية في صياغة الدروس باعتبارهم أهل للكفائة. وطالب الوزير شيتور بضرورة استعادة الثقة بين مختلف الفاعلين في الجامعة من أساتذة ومستخدمين إداريين وطلبة، من خلال تسهيل التواصل بين الجميع، ومبرزا إهتمامه الكبير بالطاقة الفكرية التي تحوزها الجزائر ممثلة في طلابها، و التي إعتبرها أهم ثروة في العالم المتطور. كما أعرب الوزير عن سهر قطاع التعليم العالي و البحث على إعطاء الأولوية للنشاطات البيداغوجية وتقييمها وتنسيقها على أعلى مستوى من قبل مجلس علمي، وتبقى المهام المرتبطة بالتسيير الإداري، والرؤية المستقبلية لتطوير الجامعة، من صلاحيات رئيس الجامعة. فيما رفع الوزير شيتور التحدي لتحسين النوعية في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، و التوسيع في مجال الابتكار والتطوير التكنولوجي، من خلال ترشيد النفقات العمومية للقطاع وإعادة تركيزها لفائدة البيداغوجيا والبحث العلمي والأساتذة الباحثين. و أضاف الوزير أن كل تلك الجهود هدفها منح التكوين الملائم والنوعي للطلبة، و تحفيزه على الإبتكار للرقي بالمجال العلمي، مع توفير كل الشروط التي تساعد على ذلك، دون إهمال الجوانب الثقافية الاجتماعية، والاقتصادية الاجتماعية، ليجعل منه نخبة علمية واجتماعية واقتصادية وثقافية ورياضية. و في الأخير ، جدد الوزير شمس الدين شيتور نداءه بضرورة التجند جميعا حول هذه القيّم، لإبراز جامعة جزائرية قوية تتّجه بحزم نحو المستقبل، دون أن تتنكّر لمقوّماتها الأصيلة.