قال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن مصر لم تتقدم حتى الآن بطلب للحصول على تمويل إضافي لمواجهة ومكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وأكدت كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، إن المجلس التنفيذي للصندوق، وافق على مضاعفة حدود الاستفادة من التسهيلات التي تتيح التمويل الطارئ إلى 100 مليار دولار بعد أن أعلن الصندوق في 4 مارس الماضي، أن حجم الموارد المخصصة التي تتيح صرف الموارد على أساس عاجل في حالات الطوارئ للبلدان منخفضة الدخل وبلدان الأسواق الصاعدة، بمبلغ قد يصل إلى 50 مليار دولار. ويتيح الصندوق لأفقر البلدان الأعضاء 10 مليارات دولار من هذا المبلغ بسعر فائدة صفري من خلال “التسهيل الائتماني السريع”. وأضاف “أزعور”، في مؤتمر صحفي منذ قليل، أن مصر قامت بمجموعة من الإجراءات لمواجهة كورونا، وتحمل الاقتصاد المصري الصدمات مؤكدا أن هناك مشاورات بين الصندوق والحكومة المصرية لمتابعة الإجرءات والسياسات. وأشار إلى أن البرنامج الذي طبقته الحكومة المصرية علي مدار السنوات الماضية دعهما في مواجهة الصدمات الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد موضحا أن دول المنطقة تعرضت لهزات اقتصادية نتيجة توقف الطيران وبالطبع السياحة وتوقف تحويلات العاملين بالخارج، لافتا إلى أن استمرار المشاورات مع وزارة المالية والبنك المركزي نتشاور حول السياسات المالية والإجراءات المتبعة. كان صندوق النقد الدولي توقع في أحدث توقعاته للاقتصاد العالمي، أمس، انكماش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3% في العام 2020، واصفا ذلك بالركود الأسوأ من الركود الذي أعقب الأزمة المالية العالمية عام 2008، وعكس التوقعات السابقة كليا التي أعلن عنها في يناير عندما كان النمو المتوقع عند 3.3% هذا العام.