بعد أسابيع من التزام المنازل، أعلنت معظم الدول الأوروبية عن استئناف أنشطتها التي لا تزال جزئية وتحت مراقبة مشددة. أعادت المصانع والورشات والمكاتب في ايطاليا، فتح أبوابها أمام 4.5 ملايين إيطالي دُعوا لاستئناف العمل، وبات وضع الكمامة التي يحدد سعرها ب0.5 يورو، إلزاميا في وسائل النقل. واستؤنف العمل في قطاعات الصناعات والبناء وتجارة الجملة، وكذلك في المطاعم والحانات لتلبية الطلبات التي يأتي الزبائن لأخذها.وسيتم إعادة فتحها بالكامل في 1 جوان، كما هي الحال بالنسبة لصالونات التجميل وتصفيف الشعر.v اسبانيا، فتحت بعض المتاجر الصغيرة أبوابها، مثل صالونات تصفيف الشعر التي بإمكانها استقبال الزبائن بحسب الموعد وكل على حدة، ويحق للحانات والمطاعم تلقي طلبات بيع على أن يأخذها الزبائن خارج المطعم، فيما بات وضع الكمامات إلزاميا في وسائل النقل العام. وفي عدد من جزر الباليار والكناري، سيصير متاحا أمام غالبية المتاجر والمتاحف وشرفات الحانات والمطاعم، أن تفتح أبوابها شرط استقبال أعداد محددة، وكذلك الأمر بالنسبة للفنادق. وستطبق هذه الإجراءات في بقية أنحاء البلاد في 11 ماي. وفي ألمانيا، فتحت المدارس اليوم تدريجيا أبوابها في بعض المقاطعات، وكذلك صالونات الحلاقة والتصفيف ودور العبادة والمتاحف أيضا. ومن جهتها، رفعت النمسا القيود على التنقلات، وسُمح بالتجمعات التي لا يزيد عددها على 10 أشخاص، ولكن وسط احترام قيود التباعد الاجتماعي، ويعد وضع القناع الواقي إجباريا في وسائل النقل والمتاجر.ويعود طلاب الصفوف النهائية إلى مقاعدهم الاثنين، على أن يليهم الباقون تدريجيا. وفي بلجيكا، تمكن موظفو الشركات التي لا تستقبل زبائن من العودة إلى مكاتبهم واستئناف العمل. فيما أصبح وضع الكمامات إلزاميا في وسائل النقل، ويتم الصعود إلى الحافلات من الباب الخلفي من أجل عزل السائق، وفي المترو كذلك تذكّر عدة إعلانات بضرورة وضع القناع الواقي. وفي البرتغال، فتح وكلاء بيع السيارات والمكتبات أبوابهم، وكذلك المتاجر التي تقل مساحتها عن 200 متر مربع، وستتمكن صالونات تصفيف الشعر والتجميل من العمل مجددا تبعا لمواعيد مسبقة. والقناع الواقي إلزامي في وسائل النقل العام. وفي المجر، أعيد فتح مقاهي الأرصفة والمطاعم والشواطئ والمسابح العامة في مختلف أنحاء البلاد باستثناء بودابست، ويبقى القناع الواقي إجباريا في وسائل النقل والمتاجر. وفتحت بولندا الفنادق والمراكز التجارية وقسم من المؤسسات الثقافية -بما في ذلك المكتبات العامة وبعض المتاحف- أبوابها. وفي وارسو، توجه البولنديون بأعداد كبرى -وجميعهم يضعون الأقنعة الواقية بحسب توجيهات السلطات- إلى المراكز التجارية. وفي آيسلندا، أعادت الجامعات والمتاحف وصالونات التصفيف فتح أبوابها، وكانت الدانمارك والنرويج الخاضعتان لنظام "نصف حجر" من بين أولى الدول الأوروبية التي عمدت إلى تخفيف القيود.فيما فتحت كرواتيا، محال تستوجب الاحتكاك المباشر مع الزبائن على غرار صالونات الحلاقة، أبوابها مجددا. وفي صربيا، فتحت المطاعم والمقاهي لكن مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي، واستؤنفت حركة وسائل النقل العام مع وضع القناع الواقي بشكل إلزامي، لكن حظر التجول لا يزال ساريا. وفي سلوفينيا، فتحت المقاهي والمطاعم وصالونات تصفيف الشعر والمتاحف والمكتبات مجددا، مع الإلزام بوضع القناع الواقي في الأماكن العامة المغلقة ووسائل النقل والمتاجر.وفي بلغاريا، وبعد إعادة فتح المتنزهات والحدائق العامة، بات بإمكان المتنزهين الخروج اعتبارا من الأحد. وفي اليونان فتحت متاجر بيع الكتب وصالونات تصفيف الشعر والتجميل ومتاجر الأدوات الإلكترونية والسلع الرياضية، وكذلك متاجر بيع لوازم الحدائق. وفي قبرص، عادت شوارع نيقوسيا اليوم إلى حركة شبه عادية للمرة الأولى منذ شهر ونصف، مع حركة سير نشطة. وشوهدت صفوف انتظار أمام بعض المتاجر التي أعادت فتح أبوابها. من جهتها، أعلنت حكومة سنغافورة أنها ستسمح للشركات باستئناف العمل تدريجيا اعتبارا من 12 ماي الجاري. وبعد سبعة أسابيع من مطالبة السلطات المواطنين بضرورة البقاء في المنازل، بدأ الماليزيون استئناف بعضٍ من أوجه حياتهم قبل تفشي فيروس كورونا، وقد بدأت بعض الشركات في فتح أبوابها، وسُمح للمطاعم بتقديم خدماتها للزبائن الذين يجلسون متباعدين. عربيا أعلنت الحكومة الأردنية السماح لجميع القطاعات الاقتصادية بالعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل، واستثنى وزير الصناعة والتجارة الأردني طارق الحموري من ذلك بعض القطاعات كالمدارس والجامعات ودورِ العبادة.ويأتي القرار في إطار التخفيف من القيود التي فرضتها الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.