أعلنت منظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك”، أن خفض الدول للإنتاج، تجاوز المتفق عليه خلال اجتماع أفريل الماضي، متوقعة تحسن الطلب على خاماتها خلال ما تبقى من السنة الجارية. وقالت المنظمة، في تقريرها الشهري، إن التزام الدول الأعضاء، سيساهم في تسريع إعادة التوازن إلى السوق العالمية للنفط. وأوضحت “أوبك”، أن الطلب على خاماتها بلغ 8.29 مليون برميل في اليوم في 2019، مسجلا انخفاضا ب 1.2 مليون برميل في اليوم عن مستوى 2018، في حين تتوقع انخفاض لطلب على خاماتها في 2020، إلى 24.3 برميل يوميا أي بمقدار 5.6 مليون برميل يوميا عن مستوى 2019. ويقضي اتفاق “أوبك” الموقع بين الدول الأعضاء وشركائها على خفض الإنتاج في المرحلة الأولى تخفيض بمقدار 9.7 مليون برميل خلال الفترة من 1 ماي إلى نهاية جوان. وأعلنت المملكة العربية السعودية، الاثنين، عن تقليص إنتاجها بحجم مليون برميل إضافي خلال شهر جوان المقبل، بينما أعلنت الكويت عن خفض بمقدار 80 ألف برميل يوميا والتزمت الإمارات العربية المتحدة بسحب ما يصل إلى 100 ألف برميل يوميا خلال شهر جوان المقبل. وأعلنت الجزائر، التي ترأس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، الخميس، أنها قلصت إنتاجها النفطي وفقا لاتفاق “أوبك+” الموقع في 12 أفريل الماضي، معربة في الوقت ذاته عن ثقتها في أن تحترم جميع الدول الموقعة على الاتفاق التزاماتها في خفض الإنتاج. وأكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، أن ظروف وآفاق سوق النفط تستوقف جميع المنتجين وتتطلب احترامًا تاما لاتفاقية خفض الإنتاج. وجدد رئيس مؤتمر “أوبك”، بهذا الخصوص، تأكيده أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى تحقيق نسبة امتثال تفوق ال 100 بالمائة لجميع الدول. وهنأ الوزير، الدول المنتجة، التي أعلنت مؤخراً عن تخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج، معتبرا هذه الإجراءات الطوعية سيكون لها بدون شك تأثيرا إيجابيا على السوق وستسمح بتسريع استعادة استقرارها.