قال وزير الداخلية الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، فتحي باشاغا، إن "مبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة مرحب بها، متى ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة التي تحتكم لإرادة الشعب وخضوع الجيش للسلطة المدنية". وأضاف باشاغا، في تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، أنه "لا مكان لمجرمي الحرب الطامعين في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح". من جهة أخرى، اتهم المجلس الرئاسي للحكومة الليبية قوات حفتر، بارتكاب جرائم إبادة جماعية وزراعة ألغام بلعب الأطفال في مناطق كانت خاضعة لسيطرتها. وأفاد مصدر إعلاني بالعثور على 11 مقبرة في مدينة ترهونة، في مقرات سابقة لمليشيا الكاني التابعة لقوات حفتر. وأفاد المصدر بأن وزارة الصحة في حكومة الوفاق، استلمت 106 جثث من مستشفى ترهونة العام. وقال إنه يجري التعرف على هوية باقي الجثث من قبل معمل المباحث الجنائية عن طريق البصمة الوراثية. وطالب المجلس الرئاسي في بيان بإدانة دولية وتحقيق أممي ومحاسبة مرتكبيها ومن ساندهم، وكشف أن تلك القوات "أبادت عائلات بأكملها في ترهونة وقصر بن غشير، وألقت بها جميعا في آبار المياه، وقتلت أطفالا، ودفنت رجالا أحياء وهم مقيدو الأيدي والأرجل". وقال إن فظائع الجرائم تتكشف للفرق العاملة في انتشال الجثث، حيث دفن المئات في مقابر جماعية مجهولة، أو ما زالوا في عداد المفقودين. وذكر المجلس الرئاسي أن قوات حفتر ارتكبت جريمة أخرى في محيط طرابلس، بزراعة الألغام في لعب الأطفال وزوايا منازل المدنيين.