أعلن وزير الموارد المائية, أرزقي براقي, يوم الثلاثاء بتيسمسيلت, أنه سيتم إجراء استكشاف دقيق لكل إمكانيات المنطقة في مجال المياه الجوفية والسطحية.
وأوضح الوزير, خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية, بأن مختصين من الوكالة الوطنية للموارد المائية سيحلون بولاية تيسمسيلت الأسبوع المقبل لإجراء طيلة أسبوع, استكشاف دقيق لكل إمكانيات المنطقة في مجال المياه الجوفية والسطحية. وأبرز أن هذه العملية ستسمح بإعداد برنامج لاستكشاف المياه الجوفية على عمق قد يصل إلى ألف متر, مشيرا الى أن وزارته تسعى من وراء هذه الاستكشافات إلى تنويع مصادر المياه بالولاية مما يسمح بتأمين احتياجات سكان المنطقة. ومن جهة أخرى, أعلن الوزير عن زيارة مبرمجة بالولاية خلال الأسبوع المقبل لخبراء من الديوان الوطني للتطهير والذين سيدرسون كيفية تثمين محطات تصفية المياه المستعملة بالمنطقة واستغلال مياهها في مجال السقي التكميلي, مذكرا بأن هذه المنشآت توفر أكثر من سبعة ملايين متر مكعب من المياه المصفاة غير المستغلة وأن أقل من خمس ملايين متر مكعب من المياه التقليدية تستغل في الري الفلاحي بالجهة. وكشف بأنه سيتم الانطلاق خلال الأيام المقبلة في تجسيد دراسة لإعادة تأهيل سد "بوزغزة", الذي يمون أربع بلديات من الولاية بالماء الشروب, مضيفا بأن "هذه الدراسة التي ستجسد من قبل خبراء كوبيين بالتعاون مع الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات, ستسمح بالزيادة في سعة هذا السد وكذا تلبية الاحتياجات في مجال الماء الشروب مع العلم بأن هذه المنشأة المائية تعرف مستوى كبير من التوحل". كما أعلن الوزير عن استفادت ولاية تيسمسيلت من حوالي أربعة إلى خمسة مشاريع بأغلفة مالية تتراوح ما بين 6 ملايين دج إلى 80 مليون دج, ترمي إلى تحسين الخدمة العمومية لاسيما في مجال التموين بالماء الشروب فضلا عن استفادة المنطقة من مشروع مهم متمثل في توصيل مياه سد "مغيلة" ببلدية العيون إلى محيط فلاحي يتربع على مساحة ألف هكتار والذي سينطلق "خلال الأيام المقبلة". وأبرز السيد براقي بأن "الولاية حظيت خلال السنوات الماضية بأكثر من 30 مشروعا في مجال التزود بالماء الشروب والتطهير حيث تسجل منها عدة مشاريع المسجلة سنوات 216 و2017 و2018 تأخرا في الانجاز", مؤكدا في هذا الشأن بأنه "ستوجه اعتذارات للمؤسسات المتقاعسة وإعطائها مهلة شهر لإعطاء ديناميكية إلى هذه المشاريع وإلا ستتخذ في حقها الإجراءات القانونية". وذكر بأن وزارة الموارد المائية قامت بتحيين الاستراتيجية الخاصة بحماية المدن من الفيضانات على المستوى الوطني والتي ستكون مرفقة ببرنامج سيجسد على مدار 15 سنة المقبلة. ومن جانب آخر, أعلن السيد براقي خلال لقاء جمعه بعدد من فلاحي الولاية وكذا مستثمرين في القطاع الفلاحي, عن صدور تعليمة وزارية مشتركة تسمح بتسهيل استصدار تراخيص حفر الآبار وإعادة تأهيلها والآبار التعويضية حيث يفرض هذا الإجراء على الإطارات المحلية دراسة طلبات الفلاحين في مدة تقل عن 15 يوما. وقد أشرف الوزير خلال هذه الزيارة التفقدية, على تدشين محطة الضخ رقم 4 لسلسلة سد "دردر" فضلا عن معاينة مشروع انجاز خزان مائي بسعة 500 متر مكعب بقرية "سلمانة" ببلدية العيون وتفقد وتيرة أشغال حماية مدينة خميستي من الفيضانات. كما تفقد مشروعي ربط التجمعين الريفيين "أولاد بن دحمان" ببلدية أولاد بسام و" و"أولاد ميمون" بالمعاصم بالماء الشروب إلى جانب إشرافه على مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ما بين الوحدة الولائية للجزائرية للمياه وعدد من المؤسسات المصغرة المختصة في صيانة قنوات توزيع الماء الشروب والمستفيدة من تمويل ضمن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.