يشتكي سكان حي مزرعة عمر زعبانة المعروف بحي مرمان في البليدة، لغياب بوادر التنمية بالمنطقة على غرار أحياء أخرى. حيث أكد السكان أن هذا الحي يعاني شلل تام وعزلة دائمة بسبب تخاذل السلطات المحلية للنظر في انشغالاتهم، وهذا بالرغم من عدة شكاوي تقدموا بها إلى المعنيين الذين بدورهم قدموا وعود وهمية بقيت حبرا على الورق حسب السكان، فالحي الذي يعتبر من أكبر أحياء مدينة البليدة يبقى يفتقر إلى أدنى خدمات، حيث يشد انباه الزائرين له انتشار النفايات في جميع الاتجاهات لانعدام البالوعات، إضافة إلى اهتراء للطرق التي تحولت مع مرور الوقت إلى مسالك ترابية صعب المرور بجانبها نظرا للتطاير الكم الهائل من مادة الغبار والتي تصعب من حالة التنفس، كما أكد سكان الحي أن المعاناة مازالت طويلة لافتقار المكان إلى أدنى خدمات كالإنارة العمومية وانتشار الجرذان والحشرات الضارة خاصة ونحن على أبواب دخول فصل الصيف، أين عرفت المنطقة مؤخرا انتشار البعوض بشكل رهيب حرم العديد من العائلات من التمتع بفترة النوم بالرغم من استعمال مواد كيماوية لمحاربته. كما لم يخفي سكان الحي أنهم ذهبوا ضحايا التقاعس والاستخفاف التي تمارسه السلطات المعنية في حقهم لعدم استفادتهم من أي مرافق ترفيهية قصد تحرير شباب الحي من جحيم البطالة التي لازمتهم، لهذا يناشد سكان حي مزرعة عمر زعبانة السلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس البلدية بضرورة التدخل وإدماجهم ضمن المشاريع التنموية وإنقاذهم من جحيم العزلة، وإعطاء صورة رائعة لهذا الحي و تخليصهم من متاعب عمرت لسنوات، لتذكير أن سكان مرمان كما يلقب في مدينة البليدة شنوا حركة احتجاجية وشلوا الطريق الوطني الرابط بين مدينتي البلدية و تيبازة الأسبوع الفارط، احتجاجا منهم على الأوضاع المزرية التي تتقاسمها هذه العائلات، وطالبوا السلطات بالتدخل العاجل لتخليصهم من التهميش، كما هدد هؤلاء بالتصعيد في الأيام القادمة إذ لم تأخذ السلطات مطالبهم بعين الاعتبار حسبهم.