كشف وزير الإتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر،اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تعمل على ثلاث مستويات استعجالية للتصدي للمواقع الالكترونية التي تشن حملة تشويه ضد الجزائر. و قال بلحيمر إنه "نظرا لخطورة الحرب الإلكترونية لجملة من الاعتبارات مرتبطة أساسا بالإقبال الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما من فئة الشباب وانفلات هذه المواقع من سيطرة القوانين الرادعة لما تبثه من محتويات مغلوطة ومفبركة فإن التصدي لهذه الحرب القذرة أصبح أمرا استعجاليا تعمل بلادنا على التكفل به من خلال جملة من الميكانيزمات يجري العمل بها على ثلاث مستويات رئيسة". و عن المستويات الإستعجالية الثلاث، قال أن المستوى الأول يتمثل في التشريعات والتنظيمات، سعيا لتنظيم مجال الصحافة الإلكترونية على المستوى الوطني وتفعيل دورها في المساهمة للتصدي للمواقع الأجنبية. أما المستوى الثاني، فهو مؤسساتي و هيكلي، يسع إلى التحكم في مجال الرقمنة و مواجهة الحروب السيبرالية التي تستهدف مختلف النشاطات. و المستوى الثالث يخص الجانب الإعلامي و البيداغوجي، حيث "يتم التركيز في هذا الإطار على التعريف بالجرائم السيبرالية و التوعية بخطورتها و هو ما يتم التطرق إليه من خلال برامج و حصص موضوعاتية في وسائل الإعلام العمومية، وكذا الخاصة إلى جانب تنظيم الملتقيات والأيام الدراسية المتخصصة على غرار تلك التي نظمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والمؤسسة التشريعية والمركز الوطني للدراسات والأبحاث الإستراتيجية". وأكد "التصدي للحروب السيبرالية يندرج ضمن برنامج الحكومة الخاص بتوفير كافة الشروط التي تؤهل بلادنا لمواكبة التطورات التكنولوجية والتحكم في الرقمنة بحيث تم على سبيل المثال شهر مارس الحالي الإطلاق الرسمي لخدمات التصديق والتوقيع الإلكترونيين".