تحدث أول أمس رئيس وفاق المسيلة مصطفى جغدالي خلال الناشط في القسم الوطني الثاني للهواة المجموعة الوسطى نزوله ضيفا على فوروم موقع "الحضنة أون لاين" الإخباري عن الكثير من الأمور والقضايا التي تشغل الجمهور الرياضي بالمسيلة وعن العراقيل التي واجهته خلال الموسم المنقضي وإخفاقه في تحقيق الصعود الى القسم الثاني الممتاز، أين وصف المعارضة بالوهمية التي لاتهمها مصلحة الوفاق الذي خانه أبناءه عن طريق ضرب استقراره. قدم جغدالي في بداية تدخله في هذا “الفوروم” نبذة وملخص عن تجربته الأولى كرئيس لنادي وفاق المسيلة والتي وصفها بالصعبة رغم أنه كان يتطلع إلى تقديم موسما مشرفا يليق بسمعة الفريق، واجتهاداته رفقة أعضاء المكتب المسير في تحضير الفريق قبل انطلاق البطولة بأقل من شهر، في غياب أدنى دعم أو مساعدة مالية، وكان الوقت في غير صالحهم حسبه، وسارع لضبط الأمور بحيث حدد قائمة التعداد واختيار المدرب سبع الذي لم يعمر طويلا بحيث درب الفريق سوى 10 أيام لينسحب بطريقة مفاجئة، وعوضه بسرعة بالمدرب عاشوري الذي أشرف على التربص، ثم دعم الطاقم الفني بمحضر بدني حتى يتدارك التعداد النقص البدني، والذي كان في المستوى و استعادت بفضله جل العناصر لياقتها المطلوبة في الجولات الأولى، رغم صعوبتها خاصة في المبارتين الأولى والثانية أمام كل من الأخضرية بالمسيلة والجار أمل بوسعادة بملعبها قبل أن يعود الفريق وينطلق بقوة إبتداءا من الجولة الثالثة ويواصل التألق حتى نهاية مرحلة الذهاب، أين كانت الحصيلة إيجابية بعد أن أنهاها في الصف الأول رفقة بوسعادة برصيد 27 نقطة قبل أن يتراجع الفريق في المرحلة الثانية لأسباب متعددة منها ما هو معلوم ومنها ما هو خفي وأوضح بأنه بدا سرد الواقع بدءا من الجانب الفني قبل التطرق إلى مختلف النقاط والأمور الأخرى الخاصة التي ينتظر المناصر الوفي للفريق أن يقف عليها بكل شفافية وصراحة ودون نفاق كما قال. * الوفاق ملك للجميع وليس لمن يدعون أنهم أوصياء عليه وأوضح بخصوص الهدف المسطر الموسم المنقضي وهو الصعود وقال بأنه لم يذكر لا في وسائل الإعلام المكتوبة ولا في الإذاعة أن هدف الصعود هو المسطر وإنما قال سنلعب الأدوار الأولى ولنا كامل الحظوظ لتحقيق هذا الهدف في حالة توفر جميع الظروف، ليتطرق لأهم الأسباب التي حالت دون الوصول إلى هذا الهدف رغم أنه كان في متناولهم بحيث ركز على الجانب المالي للفريق بحيث كشف بأن الفريق لم يتلق أي مساعدات باستثناء مساعدة البلدية أو والي الولاية وهو مشكور بتقديمه لإعانة تقدر ب 500 مليون بالإضافة إلى إعانة البلدية المقدرة ب 1.5 مليار سنتيم والتي جاءت متأخرة جدا وبعد نهاية مرحلة الذهاب وذهبت معظم هذه الإعانات كحجوزات لديون عالقة من الموسم الماضي في فترة الرئيس السابق وفاقت 1.3 مليار سنتيم، وتساءل هل يعقل أن يلعب فريق على الصعود بإعانة لا تفوق 1.2 مليار في الوقت الذي استفادت فيه فرق أخرى جارة من إعانات من بلدياتها بمبالغ فاقت 5 مليارات، وقال جغدالي أنه تكفل من ماله الخاص في تسيير شؤون الفريق رفقة بعض الأعضاء ومحبي الفريق ممن ساهموا ولو بجزء بسيط، وأنا متفهم بأن الدولة لها مواد قانونية تلتزم بها في أمر الإعانات، ويبقى المطلوب هو اتخاذ قرارات إدارية من أجل حث المستثمرين الخواص وتحسيسهم بإمكانية دعم الفريق، ومن جهتنا يضيف في هذا الشأن كفريق قدمنا وبعثنا العديد من الرسائل إلى المستثمرين المحليين والمؤسسات الاقتصادية الخاصة والعمومية المتواجدة بالمسيلة، إلا أننا لم نتلق أي رد إيجابي لحد الساعة، ووجدنا عراقيل كما يقول وكأن الوفاق ملك لشخص ما وليس للجميع. "خائن الدار لا يتعس" وعيب وعار على كل من ساهم في تحطيم الوفاق وذكر بعض الأسباب الأخرى التي ساهمت هي الأخرى في عدم تحقيق الهدف وهي الخيانة من الداخل وأوضح بأنه حاول أن يتفادى التذكير بمثل هذه الأمور وقالها صراحة بمعنى كما قال "خائن الدار ما يتعس" وتأسف لكشفه بأن هناك من الناس من تخونك في المباريات وأطراف أخرى تعاون وتساعد منافسنا وجارنا والسبب هو العمل ضد فلان والوسط الرياضي يعرفهم جيدا ويعرف من كان يدعم تلك الفرق ومن يخون الوفاق، وفضل عدم ذكر أسمائهم رغم أنه كان ينوي فضحهم بصراحة وبالأسماء وحتى بجميع المباريات التي خانوا فيها فريقهم، وصنف هؤلاء ممن حطموا الفريق إلى 3 أنواع كما قال وهم الجماعة التي عملت في الخفاء وهدفهم محاولة العودة للفريق، وجماعة ثانية تعاونت وساعدت منافيسنا في البطولة، وجماعة ثالثة تعاونت مع بعض اللاعبين و بعض الأنصار وقالها صراحة أنهم تعاونوا مع بعضهم في عملية بيع المباريات وحطموا الفريق وهذه من كوارث الموسم المنقضي وستبقى وصمة عار على جبينهم، خاصة وانه ساند ما قاله المدرب عاشوري في هذا الشأن وكان صحيحا حقيقيا في إحدى المباريات وكنت قد حذرته من هؤلاء، إلا أننا لم نستطع أن نفعل لهم شيئا في واقع كان لصالحهم .. كما أكد انه تمنى الصعود وقالها أمام المكتب المسير في الاجتماعات الأولى وبعدها سأنسحب لأنه ضحى بما يملك من أجل ممثل ولاية المسيلة ككل. كما كشف الرئيس جغدالي بأن الخيبة والخيانة كانت أيضا من داخل مكتبه و انتقد بالخصوص الكاتب العام للفريق ولم يستثنيه من تحميله مسؤولية تدهور الفريق وفشله في مهمته، بحيث لم يهضم حسبه ما ضيعه الوفاق على سبيل الذكر مباراة في الموسم الماضي كان من المفروض أن يفوز بها الوفاق بالإحترازات ولم يتفطن لها خاصة الكاتب العام وضاع الصعود بسهولة. * أخطأنا في اعتماد سياسة "السوسيال" ولن تتكرر في المستقبل وعن الانتقادات التي طالته بخصوص فشله في عملية الإستقدامات في بداية الموسم فقد أشار الرئيس بأن الوقت كان ضيقا و لم يسمح له باختيار أفضل العناصر وتم التركيز على المحافظة على ركائز الفريق ورغم هذا فقد كانت حسبه بعض الإستقدامات في المستوى، إلا أنها لم تقدم ما كان منتظرا منها وأعطى أمثلة على ذلك بدءا بتجديد الثقة في المهاجم “هجرس” ومن سوء حظه والفريق أصيب وحرمنا من خدماته، إلى جانب استقدام كل من كاسمي من الشراقة وهو كان من أفضل العناصر المؤهلة للعب حتى في الاحتراف، لسوء الحظ أيضا تعرض هو الآخر لإصابة، في حين كنا نأمل من المستقدم الآخر بن حوسين أن يقدم الإضافة إلا أنه وعلى مدار ست جولات لم يكن في مستوى تطلعاتنا ليعار إلى البليدة في مرحلة التحويلات “الميركاتو” وأعترف بقوله بأنه اعتمد و لأول وهلة على سياسة "السوسيال" إن تحت الضغط أو من خلال ضرورة إعطاء الفرصة للاعب المحلي غير أن القليل منهم من أثبت أحقيته في كسب ثقة النادي والأنصار ومنهم على غرار بورحلة، رحالي والحارس لحرش، والتي لن تكرر تلك السياسة في المستقبل تحت أي ظرف كان. * الفريق ليس في حاجة إلى المعارضة الوهمية كما لم يتوانى الرئيس جغدالي في القصف بالثقيل المعارضة التي وصفها بالمتناقضة مع نفسها، خصوصا فيما يتعلق بقضية الإستقدامات التي سبق أن إنتقدته من خلالها ووسمته بالفشل الذريع فيها ، ومن جهة أخرى ما فتئوا يتخوفون على هجرة الكثير من العناصر إلى أندية أخرى، وكأن من وسمونا بالفشل بالأمس يتباكون على الأطلال اليوم، هؤلاء من يضعون أنفسهم في خانة المعارضة والأوصياء على الوفاق، هم من عرقلوا دخول الإعانة الخاصة به مؤخرا ومنهم من خرج من الأرشيف على حد وصفه، وأتحدى أي منهم أن منح أي فلس للفريق وتحركهم الأخير كان مبرمجا ومدروسا منذ مدة، عندما إستغلوا تأخر إعتماد ملف النادي، وبدلا من الخروج للعلن كمعارضة حقيقية فضلوا كالعادة إجترار معارضتهم على طاولات المقاهي وفي نسج السيناريوهات الوهمية في الخفاء، وأقول لهؤلاء يضيف جغدالي، بأن الفريق ليس ملك أو وصاية أية جهة أو جماعة ضغط كانت، ومن يريد أن يشتري حب الفريق فليشتريه على الأقل بدفع الاشتراكات السنوية، فالوفاق ليس ملكا لجغدالي ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك، وقطار الوفاق لا يقبل العودة إلى الوراء، الظرف الراهن يتطلب رجال جدد وشباب بعقلية تتماشى وتحديات 2014، وليس بعقليات بدائية أكل عنها الدهر وشرب ، والمطلوب حسبه بناء فريق للمستقبل وليس التباكي على أطلال أسماء عفا عنها الزمن وسبق أن فشلت في التسيير لعديد السنوات. باق حتى آخر عهدتي… ووضعت بنسبة كبيرة معالم تعداد الموسم الجديد أما فيما يتعلق بمطالبة البعض بعقد جمعية عامة إنتخابية ، فقد إستغرب ضيف “الفوروم” جهل هؤلاء رغم إدعائهم بأنهم يفقهون في القانون الذي يبقى واضحا والسائد أن إنتخابه يبقى ساري كرئيس للنادي طيلة عهدته الأولمبية المقدرة بأربع سنوات ، وهو حاليا بصدد التحضير لعقد الجمعية العادية لتقديم حصيلة الموسم المنقضي، بمجرد الانتهاء من ضبط تقريره المالي والأدبي، ريثما يسلم له الاعتماد بحر هذا الأسبوع، مشيرا أنه سوف يباشر رسميا بعد ذلك في إنتداب لاعبين جدد ومدرب وضعهم في مفكرته وسبقت له إتصالات بالبعض منهم ، دون ذكر الأسماء التي أفضل ألا أكشف عنها في الوقت الراهن.