لا تزال إدارة وفاق المسيلة، لحد كتابة هذه السطور، تبحث عن مبرّر لما وصفته ''هروب'' مفاجئ للمدرب مصطفى سبع بعدما وافق الإشراف على العارضة الفنية منذ البداية . في تصريح ل'' الخبر'' قال الرئيس جغدالي، أنه لم يجد تفسيرا لسبب انسحاب مدرب بقيمة سبع دون أي مبرر، رغم ما وفّرته له إدارة الفريق من إمكانيات مادية ومعنوية. مشيرا إلى ''أن خرجة المدرب لا تشرّفه بوصفه مدربا كنّا نراهن عليه لتحقيق الأفضل هذا الموسم''. ولم ينتظر جغدالي طويلا لتعويضه بالمدرب الحالي كمال عاشوري الذي باشر مهامه بالانتقال معه إلى العلمة لخوض لقاء ودي سمح له بمعاينة التعداد والوقوف على إمكانات العديد من اللاعبين. واعتبر الرئيس جغدالي القرار المتخذ من قبل سبع مبيّتا، حيث كشف أمس في اتصال ب ''الخبر'' أن إدارته رفعت دعوى قضائية رسمية أمام الجهات المختصة ضد المدرب سبع لاستعادة الأموال المقدرة ب 40 بالمائة التي تلقاها. من جهته، نفى المدرب سبع أن يكون قد هرب من المسيلة ، محمّلا رئيس الفريق جغدالي مسؤولية تخلّيه عن تدريب الفريق. مشيرا إلى أن هذا الأخير لم يف بوعوده اتجاهه بخصوص تسديد بعض المستحقات التي تمّ الاتفاق عليها ''تلقيت راتب شهرين فقط، مع أننا اتفقنا على خمسة، ورغم ذلك واصلت العمل من باب حسن النية في ترقية هذا الفريق الذي حدث فيه تلاحم بيني وبين اللاعبين ووجدت معه راحة نفسية كبيرة''، على حد قول سبع الذي تحدّث عن مؤامرة حيكت ضده من قبل جغدالي لإبعاده ''وإلا كيف يتمّ تعيين مدرب آخر في وقت قياسي، وهذا الأمر أعتبره إهانة لشخصي كمدرب''، مثلما يضيف سبع الذي أوضح أن هذا الرئيس ضيّع عليه فرص اتصالات كثيرة.