وصلت الكميات المجمعة من محصول السلجم الزيتي بقالمة إلى ما مجموعه 4454 قنطارا وسط إجماع على نجاح البرنامج في أول تجربة لتطوير هذا المنتوج برسم الموسم الفلاحي 2020-2021، حسب ما علم اليوم السبت من تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية. وأوضح نائب مدير ذات التعاونية، النوري بوشبوط، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الكميات الإجمالية المجمعة من السلجم الزيتي منذ انطلاق حملة الحصاد بداية يونيو الجاري وإلى غاية يوم 17 من نفس الشهر تتوزع على4187،4 قنطار من السلجم الموجه للتصنيع مقابل 266،6 قنطار من البذور المخصصة لتطوير هذا المنتوج في الموسم المقبل. وأفاد بأن عملية تجميع المحصول تتم على مستوى المخازن التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لبلديتي بلخير وتاملوكة، مفيدا بأن عملية التجميع ما تزال متواصلة. وحسب ذات المصدر، فإن ما تم تجميعه لحد اليوم يعتبر "مؤشرا إيجابيا" على نجاح التجربة بهذه الولاية خاصة بعدما نجحت كل المستثمرات المنخرطة في البرنامج في تحقيق معدل إنتاج في حدود 20 قنطارا في الهكتار الواحد. من جهته، اعتبر خالد بشطرزي وهو صاحب مستثمرة خاصة ببلدية الفجوج (شمال قالمة)، أن تجربته الأولى في زراعة هذا المحصول "ناجحة"، مشيرا إلى أنه تمكن من زراعة مساحة على 5 هكتارات ونصف، حيث وصل معدل مردود الهكتار الواحد إلى 25 قنطارا. وكان مدير المصالح الفلاحية، قنون جودي، قد صرح في وقت سابق قبل الانطلاق الرسمي لحملة حصاد السلجم الزيتي، بأن كل المؤشرات في الميدان توحي بنجاح التجربة خاصة وأن الولاية تمكنت من زراعة مساحة إجمالية وصلت إلى 450 هكتارا بمشاركة 59 فلاحا من أغلب البلديات الذين تمكنوا من التحكم الجيد في المسار التقني للنبتة وذلك بمرافقة كل من المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية وإطارات المعهد التقني للزراعات الواسعة. للإشارة، فإن مشروع تنمية محصول السلجم الزيتي المجسد خلال الموسم الفلاحي 2020-2021 بالجزائر يشرف عليه المعهد التقني للزراعات الواسعة وفق خريطة الطريق التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وتستهدف من خلالها زراعة ما لا يقل عن 3 آلاف هكتار عبر الوطن خلال الموسم الجاري.