قام وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى بزيارة عمل وتفقد إلى المسيلة التقى خلالها فلاحي الولاية بمعهد الفندقة والسياحة الذين أكد لهم إلى أنه و بالرغم مما قيل بشأن نجاح السد الأخضر في صد الرمال فإن الواقع العملي أثبت بأن هذا المشروع الذي رأى النور في سبعينيات القرن الماضي أعطى نتائج هامة من حيث الحفاظ على الموارد الطبيعية لمنطقة الحضنة عموما كما مكن من وقف زحف الرمال، حيث يبقى السد الأخضر حسب الوزير في حاجة إلى مواصلة تجسيد عديد عمليات الصيانة على غرار التهيئة وتشجير بعض المناطق التي تعرضت للتعرية إضافة إلى إجراء عمليات معالجة ضد الدودة الجرارة التي تلحق ضررا بالغا بأشجار الصنوبر الحلبي المكونة للسد. وفي ذات السياق أوصى وزير الفلاحة رشيد بن عيسى بضرورة رفع التحدي وضمان الأمن الغذائي باعتباره عاملا مهما في الحفاظ على السيادة الوطنية مطمئنا الفلاحين بأن قوانين العقار الفلاحي المقرة مؤخرا ستعطي في تطبيقها الأولوية للفلاح الفعلي وليس غيره من الوسطاء الذين استفادوا في زمن سابق من عقار فلاحي دون استغلالها، كما أكد رشيد بن عيسى في هذا الصدد بأن تسوية ملف العقار الفلاحي على المستوى الوطني يوجد حاليا في مرحلة دراسة والبت في الملفات ويرتقب أن يتم البت في أغلب الملفات في آجال لا تتعدى نهاية الأشهر الثلاثة المقبلة، كاشفا على أن 98 بالمائة من الفلاحيين أودعوا ملفات تسوية العقار الفلاحي عبر الوطن. وفيما يتعلق بترقية شعب فلاحية أخرى غير الرئيسية المتمثلة في تربية الماشية على غرار الفواكه والخضروات، أشار الوزير إلى أن تكاملا ما بين هذه القطاعات يتم تجسيده تزامنا مع تنفيذ مختلف برامج التنمية القطاعية التي تتم عبر التدخلات المتنوعة عبر المشاريع التنمية الجوارية التي يشرك فيها المواطنين سكان الأرياف والقرى، وبالنظر لأهميتها في التنمية الفلاحية فإن الاستثمار عبر إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مجالات الصناعة الغذائية والتحويلية.