تواصل القوات الروسية تقدمها ، في إطار عمليتها الخاصة في أوكرانيا، في يومها الثالث ، وسط تصعيد الغرب الضغط الاقتصادي والسياسي على موسكو مقابل جهود لبدء مفاوضات بين روسياوأوكرانيا. و في سياق الجهود الرامية لوقف الآلة العسكرية بين روسياوأوكرانيا, ذكرت الرئاسة الروسية (الكرملين) أمس الجمعة، ان الرئيس فلاديمير بوتين, اكد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الجانب الروسي على أهبة الاستعداد لعقد مفاوضات رفيعة المستوى مع الجانب الأوكراني. و اضاف الكرملين أن روسيا مستعدة لإرسال وفود إلى مينسك (بيلاروسيا) لإجراء محادثات مع أوكرانيا, موضحا أن الوفد قد يضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية. و صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدوره, خلال مؤتمر صحفي, بأن روسيا ليس لديها نية لاحتلال أوكرانيا, و أن موسكو مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة بعد أن "تضع القوات الأوكرانية السلاح". و قال لافروف : "ستضمن روسيا نزع السلاح في أوكرانيا". و اضاف أن بلاده "كانت دائما تؤيد المحادثات ولا تزال هناك فرصة للحوار حول الانشغالات الأمنية لروسيا". من جانبه, أعلن مسؤول كبير في مكتب الرئيس الأوكراني, أن بلاده جاهزة للتفاوض مع روسيا بشأن صيغة محايدة حول الوضع الراهن. و أضاف المسؤول الأوكراني أن كييف جاهزة للتفاوض مع روسيا ولكن يجب أن تحصل على ضمانات أمنية. و بينما تواجه أوكرانيا احتياجات إنسانية متزايدة وسط تصاعد التوترات, عين الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, الدبلوماسي السوداني أمين عوض منسقا للأمم المتحدة مكلفا بالأزمة في أوكرانيا, بحسب ما ذكرت تقارير صحفية. و أطلقت الدول المجاورة وهي بولندا وسلوفاكيا والمجر وغيرها من البلدان حملات داخلية استعدادا لاستقبال موجات ضخمة من اللاجئين الفارين من أوكرانيا, وبدأت ورشات واسعة لتحضير قطاعاتها الطبية والخدماتية لمساعدة اللاجئين المحتملين. في غضون ذلك, شهدت المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في عديد المحاور والجبهات استخدما لأسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات, وسط إعلانات متبادلة بإلحاق كل طرف خسائر للطرف للآخر.