قال رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، أن الإشاعات المغرضة والمعلومات المغلوطة التي تروّج لوجود بوادر أزمة أو نقص في سلعة ما من شأنه خلق الندرة ودفع المستهلك للتهافت والتخزين، وهذا ما يبحث عنه المضاربون لرفع هامش أرباحهم على حساب جيب المستهلك البسيط خاصة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل أين يتضاعف الطلب على بعض المواد الغذائية واسعة الاستهلاك على غرار مادتي الزيت والدقيق. وفي هذا الصدد، أوضح حريز في تصريح خص به "الاتحاد" أمس الإثنين، أن المستهلك الجزائري اليوم مدعو أكثر من أي وقت مضى للتحلي بروح المسؤولية ومزيد من الوعي والحكمة وعدم الانسياق وراء هذه الإشاعات المغرضة التي يقف وراءها لوبيات ومضاربون لا هم لهم غير الربح السريع ولو بطرق ملتوية وغير أخلاقية. وأضاف المتحدث، أن غياب ثقافة ترشيد الاستهلاك والإقبال على اقتناء بعض المواد الاستهلاكية بشكل جنوني وتخزينها سيخلق نوعا من الندرة وبالتالي الوقوع في فخ الإشاعة التي تتحول إلى واقع معاش. هذا، وأشار رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، إلى أن المصالح المعنية أكدت في أكثر من مناسبة على أنه لا توجد ندرة في المواد الاستراتيجية، حيث صرح وزير الفلاحة في وقت سابق بأن مخزون الجزائر من القمح يكفي إلى غاية نهاية السنة الجارية ولا توجد أزمة قمح تلوح في الأفق.