لا تزال التنمية متوقفة بحوش الكحلة التابع لبلدية أولاد سلامة شرق ولاية البليدة التي عان سكانها من جحيم سنين الجمر يتذكرون مشاهد الدم والخراب ولكن مع بزوغ فجر الأمن والطمأنينة بالمنطقة عادت الحياة وعادت معها مظاهر لعودة السكان إلى قراهم بعد أن هجروها، سكان يعيشون حياة بسيطة رغم أنها بدائية إلا أن المشاكل عكرت صفو حياتهم اليومية رغم نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية والمصالح المعنية للوقوف على حجم معاناة السكان إلا أن لا حياة لمن تنادي لتخليصهم من متاعب باتت تؤرق هؤلاء بسبب جملة نقائص يعاني منها هذا الحي. واقع مر وشبح المعاناة يطارد السكان يعاني السكان من واقع مر وشبح ضل يطارد السكان يوميات لا تختلف عن يوميات سكان الأحواش المترامية عبر منطقة أولاد سلامة صعبة أثقلت كاهلهم جراء غياب أدنى شروط العيش الكريم بيوت قصديرية شوهت المنظر العام للحوش إلا أن السلطات المحلية من بلدية ودائرة لم يتدخلا من أجل ترحيل العائلات القاطنة داخل السكنات الهشة إلى سكنات جديدة سئم السكان من الوعود المعسولة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة التي ضلت تضر الرماد في عيون قاطني البيوت القصديرية استعمالهم دروع بشرية وورقة انتخابية على حد قول بعض السكان. غياب حاويات قنوات الصرف الصحي ورفع النفايات يطرح سكان حوش الكحلة العديد من المشاكل التي لم تحل على حد قول البعض منهم، وفي مقدمتها انتشار النفايات بسبب عدم تخصيص مصالح النظافة للبلدية حاويات التي تمكن السكان التخلص من النفايات المنزلية التي لا تزال متراكمة يوما بعد يوم دون أن يتم رفعها مما حول الطرقات يضاف إلى دلك انعدام شبكة الصرف الصحي حيث ما يزالون يفتقدون إلى شبكة يتخلص أرباب العائلات من فضلاتهم ومن المياه القذرة اعتمادا على حفر و مطموارت بدائية يتم ردهما بعد دلك منظر لا يبعث على الإرتياح تماما حسب ما أكده أحد القاطنين بالمنطقة ينذر بوقوع كارثة صحية جراء إنبعاث الروائح الكريهة من جهة وأصبح المكان مرتعا للحشرات، الناموس،الضباب التي تصيب فئة الأطفال. من جهة أخرى طالب سكان حوش الطبيب التابع إقليميا لبلدية بوفاريك في ولاية البليدة بزيارة الوالي السيد محمد وشان للمنطقة للوقوف على حجم المعاناة العائلات تقطن داخل الحوش تعيش في ظروف اجتماعية أقل ما يقال عنها أنها كارثية نظرا للمشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها وتأتي في مقدمة هذه المشاكل مشكل اهتراء شبكة الطرقات التي تشكو تدهورا كبيرا لم تتم تزفيتها من قبل قسمة الأشغال العمومية لبوفاريك، وفي السياق ذاته طرح سكان الحوش أين أكد بعض أن مشكل عقود ملكية سكناتهم لا يزال يشكل حجر عثرة حال دون حصولهم على الإعانات المالية الخاصة لبناء السكنات الريفية باعتبارها ملك للدولة، يطالبون مصالح بلدية بوفاريك بحل مشكل العقود حتى يتسنى لها الاستفادة من البرنامج لاسيما أن السكنات التي تقيم فيها هذه العائلات تعود للحقبة الاستعمارية بالإضافة إلى مشكل آخر بات يشكل صعوبات للسكان والمتمثل في انعدام شبكة الصرف الصحي حيث ما يزال هؤلاء السكان يتخلصون من فضلاتهم والمياه القذرة باستعمال الطرق البدائية حيث يعمدون على استعمال حفر العفن المشيدة بالقرب من مساكنهم فيما اعتمدت الكثير من العائلات حفرها داخل مساكنها وهو ما يشكل خطرا على صحتهم إلى جانب خطر الأمراض التي تحملها الجرذان الوبائية و الحشرات التي وجدت من هذه الأماكن مرتعا لها مهددة حياة قاطني الحي بسبب ما قد ينجر عن مثل هذه الحفر من أمراض خاصة في فصل التساقط أين تتسبب الأمطار في فيضانها، إلى جانب مشكل آخر أثر سلبا على نفوس السكان يضاف إلى المشاكل اليومية التي يعانون منها إنعدام الربط شبكة غاز المدينة رغم قرب قنواتها من مساكنهم والتي لا تبعد عنهم سوى بضع أمتار حيث يجد سكان صعوبة كبيرة في اقتناء قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم بسبب مصاريفها المتكررة نتيجة الندرة خلال حلول فصل الشتاء نتيجة بعد المنطقة عن المدينة وكذا استنزاف هذا الوضع لجيوبهم خاصة غالبية عائلات فقيرة بالمنطقة، فيما تلجأ العديد من العائلات إلى الاستنجاد بالحطب من أجل استعماله في عملية الطبخ و التدفئة، لا يزال هؤلاء متمسكون بمطلب تزويدهم بغاز المدينة من خلال مناشدتهم لمسؤولي مديرية توزيع الكهرباء والغاز للوسط بالبليدة ومن جهتهم يطالب شباب حوش الطيب مدير الشباب والرياضة تسجيل مشروع لإنجاز ملعب جواري في ظل نقص فادح في المرافق الشبانية بالمنطقة، يبقى السؤال مطروح متى تنتهي معاناة سكان حوش الطيب ببوفاريك ؟.