كشف نائب رئيس فيدرالية مربي المواشي ابراهيم عمراني، أن تجارة المواشي في السوق الوطنية تعرف حالة من الركود فيما تشهد الأسعار منحى تصاعديا منذ حوالي شهر تقريبا. وفي هذا الصدد، أوضح عمراني في اتصال ل "الاتحاد" أمس الثلاثاء، أن التجار ومربي المواشي يربطون هذا الارتفاع القياسي بارتفاع أسعار الأعلاف التي بلغت هي الأخرى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الصوجا إلى اثني عشر ألف دينار والشعير خمسة آلاف دينار والذرة إلى ستة آلاف دينار. في سياق متصل، أشار المتحدث، إلى أن أسعار المواشي ستلتهب أكثر مع اقتراب عيد الأضحى، لأن المواشي لم تصل بعد إلى المستهلك الأخير الذي يقتني الماشية كأضحية للعيد وليس لإعادة بيعها، مبرزا أن سعر الأضحية خلال هذه السنة سيتخطى حاجز ال 10 آلاف دينار على الأقل مقارنة بالسنة الماضية. وأضاف محدثنا قائلا: "خلال الأسابيع القليلة المقبلة نتوقع أن يكون هناك نوع من الحركية والحيوية في سوق المواشي، حيث ستشمل هذه الحركية المحتشمة منطقة الهضاب والمناطق الشمالية دون باقي مناطق الوطن، باعتبار أن مربي المواشي في منطقة الهضاب العليا لديهم زبائنهم الدائمون من المناطق الساحلية، وتكمن مهمة هؤلاء في تقريب الماشية من مناطق الاستهلاك. هذا، وفي ختام حديثه، أشار نائب رئيس فيدرالية مربي المواشي إبراهيم عمراني، أن العملية الكبرى للبيع والشراء تتم خلال العشرة أيام الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى. بالمقابل، قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، في كلمته خلال إشرافه على اجتماع إطارات القطاع ل 58 ولاية قبل يومين، إن مصالحه ستبذل كل الإمكانيات لرفع إنتاج المواشي وبلوغ الوفرة تحقيقا لاستقرار الأسعار خلال عيد الأضحى المبارك.