أكد رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، والنائب البرلماني عن حزب جبهة التحرير، الدكتورعلي ربيج، على ضرورة البقاء على يقظة واستعداد لمواجهة أي عودة لفيروس كورونا ، خاصة كونه فيروس متحور، والمنظمة العالمية للصحة لم تعلن نهايته أو تراجعه بعد، مضيفا أن الدليل على ذلك هو أن هناك دول لازالت تسجل عدة حالات إصابة بكوفيد-19. وأوضح ربيج، في تصريح خص به يومية "الاتحاد"، أن التدابير التي تحرص عليها لجنته كأحسن وسيلة لتجنب حدوث موجة خامسة لكورونا هي الوقاية والحيطة مع احترام البروتوكول الصحي المتبع لمعالجة هذه الأزمة، مشيرا إلى ضرورة التوجه للتلقيح بشكل جماعي. وعي ومسؤولية المواطنين خففوا من أضرار الموجات السابقة وفي نفس السياق، أكد محدثنا أن وعي ومسؤولية المواطنين خففوا من أضرار الموجات السابقة أين سجلت الجزائر إصابات ووفيات اقل مما سجلته دول أخرى، وأردف يقول :"بالنسبة لهذه الأزمة الصحية التي ضربت العالم والجزائر ليست استثناء، ففي الموجات السابقة الأولى والثانية والثالثة وحتى الرابعة مع المتحور اوميكرون، تم فيه اتخاذ تدابير وهذه التدابير أعطتنا فرصة حتى نجرب التعامل مع وضع صحي استثنائي، فالجزائر بكل ما تملكه من إمكانيات وبخاصة وعي ومسؤولية الشعب الجزائري هي التي مكنتنا من التخفيف من الأضرار،أولا كورونا كمتحور مس كل العالم، وهذه الموجات هي أيضا مست كل العام ولكن الاستثناء بالنسبة للجزائر مقارنة مع دول الجوار ودول منطقة شمال المتوسط، يتمثل في عدد الوفيات بكورونا في هذه المنطقة فالجزائر من بين الدول التي سجلت أقل عدد من الموتى واكبر عدد من حالات الاستشفاء". وقال رئيس لجنة الصحة، أن المطلوب اليوم هو التعايش مع هذا الفيروس مثله مثل الفيروسات الأخرى، والحرص على إجراءات الوقاية والتحضير فيما يخص جرعات اللقاح التي ينصح أن يتلقاها كل الجزائريين، مشيرا إلى أن لجنته في فترة انتشار متحور اوميكرون وفي تعاملها مع وزارة الصحة، لم تسجل أي مضاعفات أو حالات حرجة لدى الأشخاص الملقحين على العكس من ذلك، مبرزا بقوله:" عدد كبير من الأشخاص الذين أخذوا جرعة اللقاح أصيبوا بمتحور اوميكرون لكن لم يكن لديهم تعقيدات أو مضاعفات أدت إلى تسجيل حالات حرجة، ونسبة كبيرة التي أخذت اللقاح فوق 60 سنة لم يدخلوا العناية المركزة، في حين الذين سجل دخولهم العناية هم أقل من 60 سنة وغير ملقحين".