- " توقّع ظهور متحور آخر في مارس المقبل " قال الدكتور بودالي بن يحيى طبيب مختص في علم الأوبئة وطب الوقاية ورئيس مصلحة ذات الاختصاص بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لوادي الأبطال الكائن مقرها بتيغنيف عن الوضعية الوبائية التي تعيشها بلادنا على غرار دول العالم ان الإصابات بفيروس كورونا وصلت ذروتها بولاية معسكر بحيث وعلى سبيل المثال لا الحصر تم تسجيل على مستوى المؤسسة المذكورة التي تغطي صحيا الدوائر الأربعة تيغنيف،واد الابطال،هاشم والبرج،30 حالة مؤكدة يوميا معظم المصابين فيها لم يتلقوا التلقيح ضد الوباء و الذين دخلوا إلى المستشفى من المصابين لم يتلقوا اللقاح . و أرجع الدكتور بودالي بن يحيى سبب الإصابات إلى التراخي في تطبيق البروتوكول الصحي كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات في المؤسسات ووسائل النقل وحتى المساجد و قال أنه لحسن الحظ أعداد الإصابات بدأت في الانخفاض خلال الأسبوع الماضي. وتساءل الطبيب بودالي بن يحيى في ذات السياق أنه رغم حملة التلقيح الواسعة منذ 22 أوت من العام الماضي وفتح أبواب مراكز التلقيح بالمؤسسات التربوية عبر الولاية إلا أنه تم تسجيل إقبالا محتشما و عزوفا في بعض المناطق،مقدما نصيحة إلى مستخدمي التربية الوطنية من معلمين وأساتذة وعاملين بضرورة التوجه إلى هذه المراكز والقاعات لتلقي جرعات التلقيح الوسيلة الأنجع والوحيدة لتفادي الإصابة و هي أفضل من المناعة المكتسبة جراء الإصابة بكورونا وعلى المواطنين تجنب الإشاعات حول أضرار التلقيح والتي لا وجود لها والدليل على ذلك العدد الهائل للملقحين عبر العالم ولم تُسجل مضاعفات خطيرة ، بل أعطت عمليات التلقيح نتائج إيجابية من خلال انخفاض أعداد الوفيات رغم كثرة المصابين في الآونة الأخيرة بالمتحور "اوميكرون". فعلى من كان مترددا لتلقي اللقاح المضاد للفيروس يقول محدثنا أن يُسرع إلى المواقع المخصصة لذلك،مؤكدا أن فعالية التلقيح تأتي بتلقي الجرعات الثلاث ، شارحا أن اللقاح متكون من مضادات من شأنها القضاء على الفيروس و تجنّب خطر المضاعفات التي تؤدي إلى الإنعاش أو إلى الوفاة. ويضيف الدكتور بودالي بن يحيى ان أعراض الإصابة بفيروس "اوميكرون" تشبه بكثير أعراض "الأنفلونزا" ،غير أن هذه الأخيرة تنتقل بنسبة قليلة بين الأشخاص كإصابة فرد واحد في العائلة لكن الإصابة ب«اوميكرون" قد تمس العائلة كلها جراء سرعة الانتشار و الملاحظ أن كل المصابين بالأنفلونزا اتضح أنهم مصابون بفيروس "اوميكرون" بعد إجراء التحاليل الجينية.وينتهي الطبيب بودالي بن يحيى أن المتحور "بي أي 2 " النسخة الثانية عن المتحور " أوميكرون" المنتشر حاليا بالجزائر لا يزال يهدّد المواطن الذي عليه الذهاب إلى مراكز اللقاح لأخذ جرعة التحصين مع احترام الإجراءات الوقائية التي أوصت بها الهيئات العليا . و ننتظر ظهور متحور جديد في شهر مارس المقبل في العالم والذي إن كانت أعراضه تشبه أعراض "اوميكرون" أو أقل منها فنتفاءل خيرا بزوال الوباء مع التلقيح الجماعي واحترام البروتوكول الصحي.