تمكن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالخرايسية التابعة لكتيبة الدويرة من تفكيك عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص تحترف السمسرة في الأراضي الفلاحية وإعادة بيعها لأكثر من ضحية مع تحصيل مبالغ مالية معتبرة، بالإضافة إلى تهديد الضحايا بالقتل في حالة المطالبة باسترجاع أموالهم، حيث فتحت الفرقة الإقليمية تحقيقا في القضية بناءا على شكوى الضحية (م. م) المقيم بحي شرشالي بالخرايسية والذي صرح أنه وعند تواجده على مستوى القطعة الأرضية التي يملكها وهو بصدد البناء عليها فوجئ بثلاثة أشخاص مجهولين يقتربون منه ويقومون بسبه وتهديده بالقتل في حالة ما إذا اقترب من القطعة الأرضية مرة أخرى مطالبين إياه بدفع مبلغ مالي قدره 40 مليون سنتيم مقابل السماح له بمواصلة البناء على أرضه، هذا ويعمد أفراد العصابة إلى تقديم أسماء مستعارة حتى يصعب اكتشاف أمرهم، غير أن التحريات المكثفة لعناصر الدرك الوطني مكنت من تحديد الهوية الحقيقية لأفراد العصابة الثلاثة وهم كل من (ش. س) 38 سنة، (ج.م) 29 سنة، (و. ب) 29 سنة، حيث تم القبض على المتهم الأول (ش. س) الذي تم إيداعه الحبس بتاريخ 15أوت من السنة الجارية بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، في حين لا تزال التحريات متواصلة للقبض على باقي أفراد العصابة اللذان هما في حالة فرار.كشفت التحريات أيضا وجود عدد كبير من الضحايا الذين تقدموا بشكاوى رسمية أمام مصالح الدرك على خلفية تعرضهم للنصب والاحتيال من طرف أفراد العصابة علاوة على تهديدهم بالقتل في حالة الاقتراب من ممتلكاتهم (قطع أرضية)، لاسيما أن المتورطين في القضية يستغلون عدم تسوية الضحايا للوضعية القانونية للقطع الأرضية التي يستفيدون منها مما سهل على أفراد العصابة عملية ابتزازهم وتهديدهم بالقتل حتى يتسنى لهم إعادة بيع القطع الأرضية لأكثر من شخص واحد دون استكمال إجراءات الاكتتاب. ووضع حد لعصابة مختصة في سرقة المركبات بإقليم بلدية الخرايسية ومن جهة أخرى تمكنت ذات العناصر من الإطاحة بعصابة سرقة السيارات والمكونة من ثلاثة أشخاص في العشرينات من العمر، تم توقيفهم وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بتاريخ 15أوت من السنة الجارية والذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة، أما عن حيثيات القضية فتعود إلى الشكوى المودعة من طرف أحد الضحايا بخصوص سرقة سيارته نوع رونو سامبول هذه الأخيرة عثر عليها عناصر الدرك خلال دورية لهم في الإقليم مهملة على حافة الطريق أين تبين فيما بعد أنها السيارة المسروقة، هذا ولم تتوقف تحريات مصالح الدرك عند هذا الحد حيث تم التكثيف من عنصر الاستعلام وكذا الدوريات الأمر الذي أسفر عن تحديد هوية أفراد العصابة المعروفين بسوء السلوك والاعتداء على المواطنين باستعمال الأسلحة البيضاء وكذا تعاطي المخدرات، حيث تم القبض عليهم رغم محاولتهم الفرار غير أن عناصر الدرك تمكنوا من السيطرة على الوضع أين تم اقتياد أفراد العصابة إلى مقر الفرقة ليثبت التحقيق أنهم يقفون وراء أغلب عمليات سرقة المركبات التي وقعت ببلدية الخرايسية.