كشف موقع إسباني أن الجزائر أبلغت المستوردين المحليين البحث عن دول بديلة لإسبانيا لاستيراد سلعهم المتعودين على شرائها من هناك. ووفق ما جاء في تقرير لموقع الكونفيدنسيال فإن الجزائر منعت استيراد كل ما كتب عليه "صنع في إسبانيا". وقال الموقع الإسباني إن القرار ينتهك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لعام 2005. وكانت صحيفة الباييس الإسبانية قد كشفت مؤخرا، أن الجزائر أوقفت منح تراخيص شراء اللحوم والماشية الإسبانية. وأضافت الصحيفة أن الموردين الإسبان بدأوا في البحث عن أسواق أخرى لتعويض خسائرهم من السوق الجزائرية. وقال المصدر ذاته، إن الجزائر كانت تُعتبر زبونا مهما بالنسبة لإسبانيا في مجال اللحوم والأبقار الحية، حيث استوردت السنة الماضية 20 ألف طن من اللحوم و25 ألف رأس من الأبقار. وأشارت الصحيفة إلى أن سبب وقف الجزائر للتراخيص راجع إلى موقف إسبانيا المفاجئ في قضية الصحراء الغربية ودعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب. وكانت صحيفة لارازون الإسبانية قد أكدت الشهر الماضي أن الجزائر بدأت في وضع عقبات بيروقراطية أمام دخول الحيوانات الحية من إسبانيا. وأضافت أن الجزائر ستصعد وتتجه إلى الإغلاق الفعلي للسوق الجزائرية أمام المزارعين والتجار الإسبان وهو ما حدث فعلا يذكر أن المدير العام لشركة سوناطراك توفيق حكار، كان قد أكد أن الجزائر تعتزم زيادة أسعار الغاز المصدر لإسبانيا وبالمقابل زيادة حصة إيطاليا دون المساس بالأسعار. كما قررت الخطوط الجوية الجزائرية عدم تشغيل رحلات باتجاه مدريد والتي كانت مغلقة بسبب جائحة كورونا. جدير بالذكر أن الجزائر سحبت سفيرها من مدريد بعد قرار رئيس الحكومة بيدرو سانشيز تغيير موقف بلاده التاريخي من ملف الصحراء الغربية. ونددت الجزائر وجبهة البوليساريو بقرار سانشيز، حيث اعتبر الرئيس تبون القرار تنصلا من المسؤولية التاريخية لإسبانيا باعتبارها الدولة المحتلة للمنطقة.