دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى وقف عالمي لإطلاق النار، وذلك بمناسبة (اليوم الدولي للسلام) الذي يصادف اليوم .وقال بان كي مون إن اليوم الدولي للسلام يعد مناسبة للتأمل فهو يوم نكرر فيه قناعتنا بنبذ العنف، وندعو إلى وقف عالمي لإطلاق النار.كما طالب الناس في كل مكان الوقوف دقيقة صمت، عند الظهر اليوم لتكريم الذين قضوا في النزاعات والناجين الذين يعيشون وهم يعانون يومياً من الصدمة والألم.و أشار إلى انه في هذا العام نسلّط الضوء على التعليم من أجل السلام فالتعليم أمر حيوي لتعزيز المواطنة العالمية وبناء مجتمعات تنعم بالسلام.كما حث بان الحكومات والشركاء في التنمية على العمل من أجل التحاق كل طفل بالمدرسة وتلقي تعليم جيد.ورأى أن ثمّة قوة دفع جديدة في البلدان التي لديها احتياجات أكبر، كالبلدان المتضررة من النزاعات، وهي موطن لنصف الأطفال المحرومين من التعليم كافة ولكن يجب علينا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير.في حين أشار الى أن هناك 57 مليون طفل لا يزالون محرومين من التعليم وهناك ملايين علاوة عليهم في حاجة إلى تعليم أفضل.وأضاف أيضا إن تعليم الأطفال الأكثر فقرا وتهميشاً يتطلب قيادة سياسية جريئة وزيادة في الالتزام المالي ولكن المعونة المقدمة للتعليم قد انخفضت للمرة الأولى خلال عقد من الزمان. روحاني يقترح وساطة في سوريا في حين أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن استعداده للقيام بوساطة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، في حين قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري إن دمشق ستعلن وقفا لإطلاق النار في حال الاتفاق على لقاء "جنيف 2"، مشيرا إلى أن حسم الصراع عسكريا مستحيل.وذكر أيضا أن طهران مستعدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.وأكد ذات المتحدث الذي كثف في الأيام الأخيرة من تصريحاته التصالحية تجاه الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي أنه يعتزم إتباع سياسة "اللقاءات البناءة".في حين اعتبر الرئيس الإيراني الذي طلب لقاء نظيره الفرنسي فرنسوا هولا ند على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل أنه يتعين على نظرائه من قادة العالم أن "يغتنموا فرصة" انتخابه رئيسا لإيران.وقال إن مقاربة الدبلوماسية بشكل بناء لا تعني تنازل الإنسان عن حقوقه بل تعني التزامه مع نظرائه، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لمعالجة المخاوف المشتركة وتحقيق الأهداف المشتركة.ومن جانب آخر قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري إن دمشق ستعلن وقفا لإطلاق النار في حال الاتفاق على عقد لقاء "جنيف 2" للسلام في سوريا، وقال إن وقف إطلاق النار سيتم ضمانه في حال موافقة المعارضة عليه، من قبل مراقبين دوليين من طرف الأممالمتحدة أو الدول الصديقة أو المحايدة.كما أشار إلى أن أي طرف في سوريا لا يمتلك القدرة حاليا على حسم الصراع وقال إنه "لا المعارضة المسلحة ولا النظام قادر على هزيمة الطرف الآخر، هذا التوازن التام للقوى لن يتغير لبعض الوقت".في حين جدد جميل التأكيد على أن نظام الرئيس بشار الأسد باق ولن يرحل وأوضح أن النظام بشكله الحالي سيستمر، وطالب الدول الغربية بالكف عن الضغط على الحكومة والسماح لها بالقيام بإصلاحات.وفي السياق نفسه حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجلس الأمن الدولي على التصويت الأسبوع المقبل على قرار محتمل يلزم سوريا باحترام خطة تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية. كيري يدعو ل"قرار أممي" الأسبوع المقبل وقال كيري على مجلس الأمن الاستعداد للتحرك الأسبوع المقبل، من المهم أن يهب المجتمع الدولي ويتحدث بأقوى العبارات الممكنة عن أهمية القيام بعمل ملزم لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية السورية.في حين يجتمع مبعوثون من القوى الخمس الكبرى بالأممالمتحدة في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لبحث خطة لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة الدولية.كما توصلت الولاياتالمتحدةوروسيا إلى الخطة في مطلع الأسبوع لتجنب ضربة عسكرية أميركية محتملة لسوريا. و بموجب الخطة يفصح الرئيس السوري عن أسلحته الكيميائية خلال أسبوع، على أن تدمر بحلول منتصف العام القادم.وأضاف كيري إنه لا يوجد شك يذكر في أن الهجوم بالغاز السام في 21 أوت الماضي على مدنيين في ريف دمشق كان من فعل قوات الأسد وليس المعارضة. وتقول روسيا إنه لا يوجد دليل على مسؤولية قوات الأسد، ونددت بنتائج تقرير للأمم المتحدة أكد استخدام غاز السارين في الهجوم.وأما في المقابل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يمكن أن يجزم بأن خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية ستنفذ بنجاح تام، لكنه أضاف أنه يرى مؤشرات إيجابية.وقال إنه لا يمكنه التأكد بنسبة 100% بنجاح خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية حتى النهاية، وأضاف لكن كل ما شاهدناه في الأيام الأخيرة يوحي بالثقة بأن هذا الأمر سيحصل، في حين شدد على أن النظام السوري وافق على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأضاف أن التكوين "البدائي" للرأس الحربي المستخدم في الهجوم الكيميائي على الغوطة الشهر الماضي يقدم أسبابا قوية بأنه كان من فعل المعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن موسكو لديها كل المبررات للاعتقاد بأنه كان "استفزازا خبيثا".