أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية، حملة وطنية تحسيسية للوقاية من الأخطار المتصلة بموسم الشتاء، بهدف إرساء ثقافة وقائية لدى المواطنين، بداية من اليوم . وأوضحت ذات المصالح في بيان لها وبلغة الأرقام، أنه وكل سنة ، خلال موسم الشتاء تسجل مصالح الحماية المدنية عدة وفيات بالاختناق نتيجة الغازات المحترقة و كذا الفيضانات وتدفق المياه الجارفة، حيث أن البيانات الإحصائية للحماية المدنية المتعلقة بالاختناقات توضح بأنه خلال سنة 2021، تم إنقاذ وإسعاف 3617 شخص تعرضوا للاختناق أو التسمم بالغازات المحترقة أو غاز أحادي الكربون تم إنقاذهم من موت محقق مع تسجيل 175 حالة وفاة . مؤكدة في السياق ذاته أن مثل هذه الحوادث ليست وليدة الصدفة، فمعظم حالات الوفيات الناجمة عن الاختناق بالغازات هي ناتجة عن خلل في الوقاية من حيث تطبيق شروط السلامة و الأمن، وبصفة عامة تكمن هذه الأخطاء بشكل أساسي إلى عدم وجود أو غياب عملية تهوية صحيحة ودائمة داخل المنازل، عدم مطابقة أجهزة التدفئة ، كما هي نتيجة لسوء تركيب وإستغلال مختلف الأجهزة من قبل أشخاص غير مؤهلين. أما فيما يخص الفيضانات ، فقد سجلت الوحدات التدخلية للحماية المدنية خلال نفس الفترة ، 1386 عملية إسعاف التي سمحت بإنقاذ 181 شخص من موت محقق مع تسجيل وفاة 26 ضحية متوفاة . تجدر الإشارة، أنه خلال هذه الحملة تم إعداد برنامج ثري و متنوع بهدف إرساء الثقافة الوقائية لدى المواطن ومن بين هذه النشاطات سيتم تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية ، قوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات، القرى والمداشر إلى جانب استعمال منصات التواصل الاجتماعي في إطار الإعلام الجواري، عبر نشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي لدى المواطنين حول هذه الأخطار المتعلقة بالفيضانات و الاختناقات وكذا الحرس على إستوعاب السلوك الإيجابي الذي سيسمح بدون شك من رفع قدرات المواطن في مجال السلامة و حماية نفسه من الأخطار وتفادي الأضرار التي يمكن أن تحدث ، هذه الحملة سوف تتواصل طيلة موسم الشتاء من خلال البرامج التحسيسية المبرمجة، داعية كافة المواطنين والجمعيات مدعون للمشاركة في هذا البرنامج التحسيسي من خلال الاقتراب من مصالح الحماية المدنية المنتشرة عبر التراب الوطني. وتجدر الإشارة وفي سياق مغاير فقد شرع ولاة الجمهورية منذ شهر أوت المنصرم في تطبيق مخطط مكافحة المخاطر وذلك تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية في هذا الخصوص، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لتطهير المجاري المائية وتنظيف الشوارع.