أعرب سكان حي 146 الواقع بحي السويدانية عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الأوضاع المزرية والمعاناة اليومية التي يتخبطون فيها جراء النقائص والغياب الكلي لمقومات الحياة الكريمة التي يفتقر إليها الحي منذ استقرارهم به من بينها غياب وسائل النقل· ورغم ما قدمه هؤلاء من شكاوي إلى المسؤولين غير أن ذلك لم يجد نفعا، حيث أن المسؤولين ضربوا كل انشغالاتهم عرض الحائط ولا يعد غياب النقل بالنقص المسجل على مستوى الحي فقط بل يضاف إليها جملة من المشاكل على غرار المياه الصالحة للشرب، الغاز، الإنارة العمومية، ناهيك عن القمامات المنتشرة كالطفيليات دون أن تكلف مصالح البلدية نفسها عناء تكليف رجال النظافة رفعها في أوقاتها المحددة، وحسب السكان أن تهاون رجال النظافة في أداء مهامهم حوّل الحي وأزقته إلى مفرغة عمومية، وبسبب انتشارها وصلت إلى حد تواجدها تحت شرفات العمارة مما انجر عنها انتشار الروائح الكريهة، ناهيك عن جلب مختلف الحشرات والحيوانات الضالة على غرار القطط والكلاب· وأضاف محدثونا أن هذا الوضع بات غير محتمل حيث أبدوا استياءهم وتذمرهم من تردي محيط الحي وتلوثه بسبب تأخر عمال النظافة في رفع القمامات، كما انتقد البعض الرمي العشوائي الذي تعتمد عليه بعض العائلات التي تفتقد لوعي ثقافة المحيط، وأضاف هؤلاء أن تراكم هذه النفايات أدى إلى إصابة العديد من أطفال الحي بأمراض جلدية منها الطفح الجلدي مما زاد من معاناة إضافية على العائلات لاسيما ذوي الدخل البسيط، وأردف محدثونا أن معاناتهم لاتنتهي عند هذا الحد بل يواجهون مشاكل داخل سكنات قديمة آيلة لسقوط، حيث آلت أسقفها إلى وضع كارثي بسبب تساقط أجزاء منها خصوصا بعد تهاطل كميات معتبرة من الأمطار خلال الفترة الأخيرة والتي ساهمت وأثرت بشكل جلي، ورغم اتصالاتهم بالسلطات المحلية للوقوف على حجم الخطر الذي يتربص بهم إلا أن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا ولو حل جزء من جملة النقائص والمشاكل التي تلازمهم منذ سنوات طويلة على حد تعبيرهم، وأن هذه الأخيرة اكتفت فقط بوعود واهية لم تعرف طريقها للتجسيد منذ اعتلاء رؤساء المجلس البلدي كراسي المسؤولية· وفي ذات الصدد أكد هؤلاء السكان ل(أخبار اليوم) أن معاناتهم ومشاكلهم متعددة ومتواصلة والسلطات تتفرج دون أن تضع حدا للتخفيف من مشاكلهم التي نغصت عليهم حياتهم وراحتهم، ومن بين أهم المشاكل التي تهدد حياتهم وصحتهم بكارثة وبائية هو تحطم القناة الرئيسية التي تصب فيها قنوات الصرف الصحي للحي والأحياء المجاورة والتي تسببت في كارثة جراء انفجارها وفيضان المياه القذرة وطفوها فوق السطح لتتسرب عبر أرجاء الحي، مما نجم عنها انتشار الروائح النتنة والتي ساهمت في انتشار مختلف الأمراض التي كان ضحيتها العديد من سكان الحي لاسيما الرضع، وليس المشكل يتمثل في العطب المذكور فقط بل حتى قنوات الصرف الداخلية للبنايات مهترئة وتتعرض في كل مرة إلى انسدادها ما أدخل العائلات في نفق مظلم خصوصا بعد فيضانها يواجه السكان معاناة كبيرة في ظل الروائح التي تتقزز لها الأنفس، ناهيك عن تسرب المياه القذرة عبر الشقق والمطبخ وحسبهم رغم الشكاوي الموجهة للسلطات المحلية بالتدخل لتهيئة هذه الأعطاب التي باتت هاجسا أرهق كاهلهم إلا انشغالاتهم ومراسلاتهم دائما خارج اهتمامات المسؤولين كما لم تكن حلول انشغالات المواطنين ضمن أجندة هؤلاء· وأمام هذه الأوضاع المتردية التي يعيشها السكان يطالبون بالتدخل السريع للسلطات المحلية والولائية لإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية وكذا التدخل لإصلاح عطب قنوات الصرف الصحي قبل وقوع كارثة وبائية·